قلت : وفي كثير من هذا التخميس مقال ، وليس لبعض أقسامه بالبيت اتصال ، وأما ما خمس به أولا قوله :
...................................
وأبي عمر وذي النورين ال
فغلط لا شك فيه ؛ لأنه يؤدي إلى قطع همزة «المستهدي» ، وبقطعها ينكسر [32 / ب] البيت لزيادة حرفين على وزن الخبب ، وأظن أنه نبه على هذا ولم يفته علما ، فلذلك بقي على اعتقاد صحة الوجه الأول.
وأما قوله :
...................................
صلوات الله على المهدي ال
وأظنه خفف فيه الياء وقطع الهمزة بعدها ليتأتى له التخميس ؛ لأن الأقسام تبنى على الترنم كحرف الروي ، وذلك موجب للمد والإدغام يمنعه ، ولو بنى الأقسام على الياء المشددة كما هي في عروض البيت لزاد حرفا في أول القسم الرابع ضرورة ؛ لأن حركة الياء تكون إذا في كل قسم معدودة من الذي بعده لإدماج البيت ؛ فإذا عدت من (1) القسم الرابع وقد قام وزنه كانت زائدة وانكسر الوزن ضرورة ، وبالله التوفيق.
وقرأت أيضا على صاحبنا أبي عبد الله بعض كتاب «المذهبة في الحلي والشيات» (2) ثم قرأت عليه جميعها في المرة الثانية حسبما يأتي ذكره إن شاء الله ؛ وحدثني بها عن الشيخ الفقيه العالم أبي الجيش محمد بن إبراهيم بن أحمد الأنصاري قراءة ، وعن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الأزديني بياء ونون بعد الدال كلاهما عن ناظمها الشيخ الفقيه القاضي أبي عبد الله محمد بن عيسى بن أصبغ بن المناصف (3) رحمه الله .
পৃষ্ঠা ১৫০