256

لم تزل ضمائر آل حرب ترشح سما ، ما ذكر هاشمي إلا نضنضوا (1) ليلسعوه. [81 / ب] كانت عداواتهم علة السرطان كلما مست بحديد الحدود تقرحت. ظهرت يوم بدر ، واستحكمت يوم أحد ، وانتشرت يوم الأحزاب ، وقهرت يوم الفتح. فما تحرك منها إلا عرق. لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما (2)، ومالي ولبني فلان. كما قمعها خوف هرقل فلم يظهر منها إلا تألم ، ونحن منه في مدة وأنين. لقد «أمر أمر ابن أبي كبشة» (3) ثم أماتها حر الخوف ، ومرهم (4) الطمع. فلما برد الخوف وسقط المرهم ، وتحرك برد الترف ، هاجت فعادت جذعة (5) قطعت بالإياس الأمل ؛ فطغت في صفين (6) والجمل (7)، وأعادت الكرب والبلاء فأجهزت على يزيد بكربلاء (8) عجبا لها (9)، ما محت حتى محت رسومهم ، ولا اندرست حتى درست (10) جسومهم ، لم يحي ملكهم

পৃষ্ঠা ৩২৫