المسك بأرجها ، وتباهي المنابر بدرجها ، ومن أثنى على الدهناء (1) فما داهن ، ولا ذكر إلا الحق من محاسنها وما حاسن. وكم من حنين إلى حنين ، وما كان البلد في الأمن إلا بدر فإنها قرة العين ، ولله رملتها البيضاء مقترنة بالصفراء ، فإنهما لأزهى من البيضاء والصفراء ، ومن وصل إلى الجحفة (2)، فقد حصل على التحفة ، ويعجبني التشويق إلى عقبة السويق ، ويحضر في خليص الإخلاص (3)، ويتدرج من المدرج إلى فرجة الخلاص ، ويشتد الظهر عند مر الظهران (4)، ويتمتع عنده بنغمات أهل التمتع والقران ، وتعيش النفس عند مساجد عائشة (5) وتطير هناك القلوب الطائرة الطائشة ، ولله حسن الثنية إذا ابتسمت ، وجلالة مفرق الطرق إذا انقسمت ، والعدول إلى طريق باب بني شيبة ، بالفوز الذي ليس بعده خيبة. وهنالك تنثل الجعبة ، عند الإشراف على الكعبة ، فلا يبقى كامن إلا ظهر ، ولا سر إلا اشتهر وانتشر ، ولا طرف إلا انبهت ، ولا قلب إلا انبهر (6)، ولا شمل إلا انتظم ، ولا دمع إلا انتثر : (7) [الخفيف]
পৃষ্ঠা ২৪৪