حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء
حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء
প্রকাশক
دار العاصمة للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
প্রকাশনার স্থান
الرياض - المملكة العربية السعودية
জনগুলি
السفه، فزالت الولاية عليهم، ووجب رد أموالهم إليهم.
قوله تعالى: ﴿وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ الواو استئنافية، و«من» شرطية «كان» فعل الشرط، وجوابه (فليستعفف) واقترن الجواب بالفاءلأنه جملة طلبية.
أي: ومن كان من الأولياء أو الأوصياء على السفهاء من اليتامى وغيرهم غنيًّا. أي عنده من المال ما يكفيه ولا يحتاج إلى مال من تحت ولايته.
فليستعفف: اللام لام الأمر، واستعف عن الشيء بمعنى كفّ عنه وتركه واستغنى عنه (١).
واستعفّ: أبلغ من عفّ (٢) لأن زيادة المبنى تدل - غالبًا (٣) - على زيادة المعنى.
أي: ومن كان عنده ما يكفيه من المال فليكف عن مال اليتيم وليستغن عنه.
قوله تعالى: ﴿وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأكل بِالْمَعْرُوفِ﴾ معطوف على ما قبله، مشتمل على شرط وجوابه.
وبين قوله: ﴿وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ وقوله: ﴿وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأكل بِالْمَعْرُوفِ﴾ مقابلة بديعة بين قوله ﴿غنيًّا﴾ و﴿فقيرًا﴾ وبين قوله ﴿فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ وقوله ﴿فَلْيَأكل﴾.
أي: ومن كان من الأولياء أو الأوصياء على السفهاء من اليتامى وغيرهم فقيرًا، أي: معدمًا ليس عنه شيء، أو عنده شيء يسير لا يكفي لحاجته (٤)؛ مأخوذ من فقار الظهر، كأنه انقطعت فقار ظهره فلم يستطع الاعتماد على حاله (٥).
(١) انظر «جامع البيان» ٧/ ٥٨١، «أحكام القرآن» لابن العربي ١/ ٣٢٤، «الجامع لأحكام القرآن» ٥/ ٤١، «تفسير ابن كثير» ٢/ ١٨٨. (٢) انظر «الكاشف» ١/ ٢٤٩، «مدارك التنزيل» ١/ ٢٩٢. (٣) أي: ليس ذلك مطردًا فمثلًا: «ثمر» أقل حروفًا من «ثمرة» وهو أكثر منها معنا، لأنه جمع وهي مفرده، ومثله شجر وشجرة، وبقر وبقرة، وهكذا. (٤) انظر «أحكام القرآن» لابن العربي ١/ ٣٢٤، «الجامع لأحكام القرآن» ٥/ ٤١، «تفسير ابن كثير٢/ ١٨٨، وانظر «اللسان» مادة «فقر». (٥) انظر «الناسخ والمنسوخ» للنحاس ٢/ ٤٤٢ - ٤٤٦.
1 / 67