(مِنَ الْكَامِلِ)
١- عَجَبًا لأَمْرِي وَالْحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... أُدْعَى الغرور وإنّني مغرور
[٣٠ أ] ٢- قَدْ قُلْتُ [١] لَمَّا لَمْ أَجِدْ لِي مَهْرَبًا ... إِنِّي لَعَمْرُكَ وَاتِرٌ مَوْتُورُ
٣- وَأَطْعُت كِسْرَى فِي الَّذِي أَمَّلْتُهُ ... وَوَتَرْتُ قَوْمًا وَتْرُهُمْ مَحْذُورُ
٤- إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ مَكَانَهَا ... وَالشَّمْسَ فِي هَذِي [٢] الْخَلائِقِ نُورُ
٥- أَعْلَى بِإِفْرَادِ الْخَلائِقِ وَحْدَهُ ... إِنَّ الْمُرَاجِعَ ذَنْبُهُ مَغْفُورُ
٦- لا خَيْرَ فِي مُلْكٍ يُنَقِّصُ أَهْلَهُ ... وَيَزُولُ عَنْهُ فَإِنَّهُ مَقْهُورُ
٧- قَدْ كَانَ لِلنُّعْمَانِ مُلْكٌ وَاسِعٌ ... فِيهِ الْخُلُودُ وَجَارُهُ مَسْرُورُ
٨- هَذَا الَّذِي يَبْقَى وَذَلِكَ هَالِكٌ ... شَيْئَانِ مَا الْمَحْقُوقُ وَالْمَوْقُورُ
٩- فَمَضَى كَأَنَّا لَمْ نَكُنْ فِي ظِلِّهِ ... يَوْمًا وَلَمْ يَكُ فِيهِ لِي قطمير [٣]
[١] في الأصل: (فقد قلت) ويكون في البيت زحاف.
[٢] في الأصل: (في هذا) .
[٣] القطمير: الفوفة التي في النواة، وهي القشرة الرقيقة، ويقال: هي النكتة البيضاء التي في ظهر النواة تنبت منها النخلة (الصحاح: قطمر) . دلالة على ضعة الشيء وقلّته وحقارته، أراد الشاعر أنه لم يحصل على شيء.