রিচার্ড ফাইনম্যান: বিজ্ঞানে তাঁর জীবন
ريتشارد فاينمان: حياته في العلم
জনগুলি
الفصل الثامن
من هنا إلى ما لا نهاية
لذا يبدو أن ظني كان في محله، وأن الصعوبات التي تعترض الديناميكا الكهربائية والصعوبات التي تعترض نظرية الفجوة لديراك منفصلة بعضها عن بعض ويمكن حل صعوبات إحداهما قبل الأخرى.
ريتشارد فاينمان،
في خطاب مؤرخ عام 1947
ربما كان الأمر يتطلب رجلا مستعدا لخرق جميع القواعد لكي يروض ترويضا كاملا نظرية كنظرية ميكانيكا الكم تخرق هي نفسها جميع القواعد. وعندما وجه ريتشارد فاينمان انتباهه مرة أخرى نحو الديناميكا الكهربائية الكمية، كان قد بدأ بالفعل يكتسب شهرة باستهزائه بالمعايير المتعارف عليها في مجتمع مهنته، وبعلاقاته الغرامية، وبتعاملاته المستهجنة. فحتى عندما كان في لوس ألاموس كان يهوى إحداث فوضى؛ فكان يبحث عن فتحات في أسوار الأمن، ويدخل منها، ثم يخرج من البوابة الرئيسية دون أن يكون هناك سجل لدخوله، أو ينزع أقفال خزائن الأسرار العليا ويترك رسائل بداخلها.
بعد وفاة آرلين واكتشافه الحديث لمفهوم العدم بعد تفجير قنبلة ترينيتي، كان رد فعله تجاه معاناته واضطرابه الداخلي أن كفر بكل الأعراف والتقاليد المتبعة. ومنذ ذلك الحين فصاعدا، بدأ يستمتع بكونه مختلفا. ومع أنه في السابق كان يتصف بالحياء مع النساء، فقد صار بعد ذلك زير نساء. ففي غضون شهور من وفاة آرلين، وهو لا يزال في لوس ألاموس، شرع في مواعدة النساء الجميلات بإيقاع محموم. وبعدها بعامين، حين طفت أحزانه الدفينة على السطح أخيرا، تمكن من كتابة خطاب لآرلين يكشف فيه عما يشعر به من ألم: «أراهن أنك ستدهشين من أنني ليست لي حتى صديقة (فيما عداك يا حبيبتي) بعد مرور عامين. غير أنه لا حيلة لك يا عزيزتي - ولا أنا - لا أفهم الأمر، إذ إنني التقيت العديد من الفتيات الجميلات ... غير أنه بعد لقاءين أو ثلاثة يبدون جميعا كالرماد.»
ربما جعلته العلاقات الغرامية يشعر بالخواء، غير أنها استمرت مع ذلك. فعندما وصل إلى كورنيل أول مرة، كان لا يزال يبدو مثل الطلبة، وخلال أوقات إحساسه بالوحدة بدأ يواعد الطالبات اللاتي كان يلتقي بهن في حفلات رقص الطلاب المستجدين. لم يكن ما يعادل مطاردته للنساء في الشدة سوى رغبته في تركهن. وفي عام 1947، وقبل أن يضع الدرجات النهائية لطلبته، غادر الجامعة في رحلة شهيرة تجوب أرجاء البلاد مع فريمان دايسون، وكان لا يزال طالبا وقتها. كان هدفه الرئيسي من هذه الرحلة إنهاء علاقة مع امرأة من لوس ألاموس كان مستمرا في علاقة غرامية حميمة طويلة الأمد معها، وكانت تتسبب في إثارة غيرة امرأة أخرى في إيثاكا فتصب غضبها عليه. وفي الوقت نفسه، تعاملت معه امرأة أخرى - وهي واحدة من عديدات يبدو أنهن حملن منه وأجهضن حملهن - ببرود في خطاب كتبته إليه، وفيه صححت أيضا خطأه في تهجي اسمها.
لم يستقر فاينمان مطلقا في مكان واحد طيلة الفترة التي مكث خلالها في إيثاكا. كان كثيرا ما يقيم مع أصدقاء له، عادة ما يكونون متزوجين، وكانت تلك الزيارات كثيرا ما تنتهي بصورة سيئة نتيجة لبذاءته جنسيا. بعدها بسنوات قليلة، عندما أمضى عاما في البرازيل، وضع بالفعل مجموعة من القواعد البسيطة لإغواء النساء في الحانات، ومن بينهن العاهرات. صار مشهورا بغواية النساء في المؤتمرات التي تعقد بالخارج.
كانت جاذبيته أمرا مفهوما؛ فقد كان بارع الذكاء، مرحا، واثقا من نفسه، ويتمتع بشخصية كاريزمية آسرة إلى أقصى حد؛ كان طويل القامة، وقد ازداد وسامة مع مرور السنين. كانت عيناه الثاقبتان ساحرتين، وكان نشاطه وحماسه يصيبان من يعرفه بالإدمان.
অজানা পৃষ্ঠা