97

============================================================

الخطرات، أو إلى القدر بالتنزيه (1) لله تعالى، وإلى رأي جهم بنفي التشبيه (لله تعالى) (2)، وإلى التشبيه: بنفي رأي جهم، وإلى الاعتزال بتثبيت الوعيد، وإلى الخروج بالسيف بالغضب لله تعالى (2)، أو إلى الإرجاء بتعظيم الأقدار، وتنزيه الايمان من النقصان.

وقد تخطر الخطرة إلى بدعة في الجملة يحسبها سنة، ومما يدل على ذلك أن قلوب أهل البدع إذا خطرت بها الخطرات (مما) (4) تدعوهم إلى بدعة عدوها سنةا

فكذلك أهل السنة : لن يدع العدو أن يدعوهم إلى البدع (5) عند غفلاتهم من حيث لا يشعرون، ولولا ذلك ما ابتدع أحد بدعة بعد اعتقاده للستنة في عبادة ولا غيرها، لأنه قد يدعوه العدو إلى الابتداع في زهده وفي رضائه وتوكله ، فيخالف زهد (3) الأثمة المتقدمين وتوكلهم، ورضاءهم ويقينهم بمخالفته السنة واعتقاده البدعة وهو يرى آنه سنة، كما اعتقد قوم الزهد في الدنيا بتضييع العيال، وبترك وجوب حق الوالدين، والتوكل بترك الاكتساب على (العيال) (7) والأهل والأولاد ، الا والخروج في السفر بلا زاد ، والرضا بالسرور بالبلاء إذا وقع بالمسلمين، وبتحريم الدوا (8) والدعاء، وترك التمني أن المعاصي لم تكن ، وبالاشتغال بالله عزوجل بترك الفرائض، وبترك النوافل، ودعوى البصائر، واستنارة القلوب بادعاء علم الغيوب من (1) في ط: بتنزيه.

(2) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط (3) ومن هنا تظهر يقظة المحاسي، وشمول منهجه لجميع نواحي المجتمع، ومحافظته على كيان الدولة .

انظر رأيه في هذا الموضوع بتوسع في كتاب "المكاسب" الملحق بكتابه " المسائل في أعمال القلوب والجوارح".

(4) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط.

(5) في ا: إلى بدعة.

(1) في ا: فيخالف هذه الأئمة.

(7) سقطت من ط.

(8) فصل المحاسبي هذا الموضوع في باب مستقل بهذا العنوان في كتابه "القصد والرجوع إلى الله" من تحقيقنا. ط دار التراث العربي.

পৃষ্ঠা ৯৬