============================================================
والعلانية. وتجمع ذلك خصلتان: القيام بما أوجب الله عز وجل (1) لله ، وترك ما هى الله عز وجل عنه لله تبارك وتعالى.
(2) وكذلك يروى: آن الفتنة لما وقعت قال طلق بن حبيب (1) : اتقوها بالتقوى.
فقال له بكر بن عبد الله المزفي (1) : صف لنا التقوى، فقال: التقوى: أن تعمل بطاعة الله عز وجل، على نور من الله عز وجل ، ترجو ثواب الله عز وجل.
والتقوى: ترك معاصي الله على نور من الله عز وجل، مخافة عقاب الله عز وجل.
والتقوى: حقيقتها في الجوارح: القيام بالحق وترك المعاصي والقوى : حقيقتها في الضمير : إرادة الديان في الفرض ، وبإخلاص (4) العمل له في النفل : بالبكاء والأحزان والصلاة والصيام، وجميع أعمال الطاعات مما ندب الله عز وجل إليها عباده، ولم يفترضها عليهم: رأفة بهم ورحمة هم ولا يقبل ما ندب إليه إلا بالتقوى، حتى تخلص له الإرادة به .
وعن التقوى(5) كان الورع؛ لأنه لما اتقى (العبد) (6) الله عز وجل تورع (1) في أ: تعالى.
ن (2) هو : طلق بن حبيب العنزي، بصري، صدوق عابد، من الطبقة الثالثة . قال الذهي: "من صلحاء التابعين إلا انه كان يرى الارجاء" وقال أبو زرعة: " ثقة مرجىء" . وقال أبو حاتم: " صدوق" .
انفظر : (ميزان الاعتدال 245/2، تقريب التهذيب 380/1) .
يقال له : أبو عبد الله البصري، ثقة من الطبقة الثالثة : أنظر : (تقريب التهذيب 106/1) .
(4) في ا: بإخلاص.
(5) في ط: ومن التقوى.
(6) ما بين الحاصرتين: سقطت من المطبوعة.
পৃষ্ঠা ৩৯