144

============================================================

ويا ليت ما كان من تلك الجموع كان فرقة، ويا ليت ما كان من ذلك الأنس كان وحشة، فما ظنك بصفحة وجه ملك الموت إذا بدت وعاينها المجدل لموت؟ فطرف خاو وقلبه محزون، من بدن قد برد، فتستخذي النفس وتستسلم لخروج ، ثم لا تخرج حتى تسمع نغمة ملك الموت بإحدى البشريين: آبشر يا عدو الله بالنار ، أو أبشر يا ولي الله بالجنة، وإياها يخاف العقلاء من الله عز وجل ، العلماء وروي عن النبي الله ، أنه قال: "لا تخرج روح احدكم حتى يعلم اين مصيره وحتى يدري مقعده من الحجنة أو النار" (1) .

وروى أنه عوالله ، قال : "من أحب لقاء الله احب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قالوا : كلنا نكره الموت، قال : ليس ذلك بذلك، إن المؤمن إذا فرج له عما هو قادم عليه أحب لقاء الله عز وجل، وأحب الله عز وجل لقاءه.

وإن الكافر إذا كشف له عما هو قادم عليه كره لقاء الله، والله للقائه أكره" (2).

وروي أن حذيفة بن اليمان (3) قال لابن مسعود الأنصاري وهو (مهموم) (4) لما به من آخر الليل : قم، فانظر أي ساعة هذه؟ فقام ابن مسعود ثم جاءه، فقال : قدا (1) أخرجه : مسلم والبخاري وابن أبي الدنيا من رواية رجل لم يسم عن علي موقوفا ، انظر : الاحياء ل .49/4 (2) في ط: كره، والحديث، آخرجه : مسلم في صحيحه، 18:14 من كتاب الذكر، والترمذي في سننه ، الباب 67 من كتاب الجنائر، الباب 6 من كتاب الزهد، والنسائي في سننه ، والباب العاشر من كتاب الجنائز، والدارمي في مسنده، الباب 34 من كتاب الرقاق. ومالك في الموطأ، الحديث 51.

من كتاب الجنائز، والامام احمد في مسنده 313/2، 346، 418، 420، 451، 107/3، 2594، 260، 316/5، 321، 44/6، 56، 207، 218، 236. وابن المبارك في الزهد (3) في ط: بن يمان.

(4) سقطت من ط 144

পৃষ্ঠা ১৪৩