============================================================
فإن كان في فرض فعرض له فرض أوجب منه قطع ما هو فيه ودخل في أوجبهما.
وإن عرضت له نافلة وهو في واجب لم يقطعه من أجلها .
و كذلك الفضل والتطوع: يبدأ بالأفضل فالأفضل، كما كتبت له وعلى قدر الأوقات.
باب منازل أهل الرعاية لحقوق الله تعالى قلت : فأهل (التقوى من أهل) (1) الرعاية لحقوق الله عز وجل، والقائمون بها في منزلة واحدة أو منازل شتى؟
قال: في منازل شتى، وهي سبع منازل: فأول منازل الرعاية في حقوق الله عز وجل عند الخطرات (حتى ترد) (2) على (القلب) (3) العلل، والأسباب، والأوقات، والإرادات، والوجوب على ما ذكرت لك.
م أهل المنزلة الثانية الذين أغفلوا الرعاية : عند الخطرات في أعمال القلوب مما ليس للبدن فيه عمل، حتى جالت قلوبهم بالفكر فيما كره الله عز وجل، ثم تيقظوا قبل أن يعتقدوها بقلوبهم، ففزعوا وصرفوا قلوبهم عن ذلك.
وأهل المنزلة الثالثة : الذين أغفلوا الرعاية والمراقبة عند الخطرات وعند الفكر في أعمال قلوبهم، حتى اعتقدوا ما كره الله عز وجل، من أعمال قلوبهم مما لا عمل لبدن فيه، مثل العجب والكبر والحسد والشماتة وسوء الظن، وما أشبه ذلك والبدعة، ثم تيقظوا وفزعوا، وذكروا الله عز وجل ، فندموا وخلوا ما عقدوا عليه من ذلك بالتوبة إلى الله عز وجل.
(1 -2) سقط من ط
পৃষ্ঠা ১২৫