116

============================================================

يستفيده فهو بخاف فوته. فان كان يستفيد بذهابه علما ينهاه عن رديء. او يدله على هدى فليذهب حينئذ فإن الذهاب إلى العلم أفضل.

باب معرفة ما يعرض للعبد من الافات وتركه طلب العلم الذي هو به جاهل (1) وقد يعرض الحديث الذي هو به جاهل وإليه محتاج: من فرض يؤديه ، أو حرام هو به جاهل (2) ، أو سنة أو خير ينتفع به فيما يستقبل من عمره فيعرض له الحديث مع الاخوان والجلوس في المسجد، أو زيادة قرابة لا يخاف أن يكون في ترك زيارتهم حرج (إن تركها لأنه لم يطل العهد بهم) (2) ، فيدع الحديث ويذهب إلى ذلك كله، ويقول: حتى نعمل بما نعلم، ويقول: قد ذهب حلاوة الحديث وهذا غلط، واولى به آن يتعلم ما يجهل وما يعلم به آداء فرائضه، وتحريم ربه جل وعلا سنة نبيه له وكذلك الصلاة تعرض له في موضعين، أحدهما : تلهي النفس بالنظر والاستماع الى كلام يكون فيه، والآخر تسكن فيه الجوارح وينقطع فيه اللهو، (ويفرغ القلب) (4) ، ويكثر منه (5) الفهم، فيصده النفس والعدو عن ذلك إلى ما هو أخف لا فيصلي حيث يلهو ويسهو إما بغلط، يرى آن ذلك الموضع آفضل، أو يؤثر هواه.

باب ما يعرض للنفس من الآفات في الصوم ن وقد يكون قد تعود الصوم ولم يضعفه ضعفا ينقطع به عن البر، فتخيل إليه النفس والعدو أن الإفطار أفضل له ليقوى على المعونة للضعفاء والإخوان، أوا الصلاة أو طلب المعاش، فيفطر من غير أن يعرف ضعفا قاطعا إلا كما يضعف 1) العنوان سقط من ط.

(5) في ط: ويمكن فيه الغهم.

6) العنوان سقط من ط.

(2) في ط: يعرفه به.

(3 - 4) ما بين الحاصرتين: سقط من ط.

পৃষ্ঠা ১১৫