============================================================
و من يعلم أنه لا يسلم معه في دينه في الغيبة (للناس) (1) وغيرها . أو كخروجه إلى الحج تطوعا أو الغزو بتضييع عياله أو بسخط الوالدين ، أو المبيت على الذكر بعصيان الوالدين وكإعطاء الغزاة والحجاج المال ، والإنفاق على الإخوان أو الجيران ل أو الصدقة بتضييع حق من يلزمه حقه.
فإن لم يكن يملك إلا ذلك فقد ضيع واجبا من حق الله عز وجل. وإن كان يملك سوى ما ينفق في ذلك فقد ترك ما هو أولى به وأنفق فيما لا يجب عليه وترك ما يجب عليه . وكتركه أداء المظلمة تكون عليه ومظلمة الدين عليه ولا يقضيه من قد ضيق عليه فيه . وإنفاقه في طلب الحديث وسائر التطوع باب معرفة من يطلب النوافل بالاستعانة بما يفسد عمله وما يلحقه من الآفات (2) وقد يطلب العبد النوافل والقربة إلى الله عز وجل، بالاستعانة، بما لا يحل كاكتسابه المال بالولاية والظلم والخيانة والرشوة، وكالمبايعة بالتجارات بما لا يحل له من الربا وما نهي عنه من المبايعة، وكالصناعة التي تكره كالتصاوير للصور أو كعمل الآنية من الذهب والفضة لمن يأكل ويشرب فيها، أو صنعة الملاهي وبيع السلاح والثياب السود من القلانيس وغيرها ، وبيع الحرير من الرجال ويغزو بما صيب من ذلك ويحج، ويعول القرابة ويتفضل على الاخوان ، يريد بذلك التطوع ويحتج في ذلك فيقول: أعول به عيالا صغارا وقرابة مساكين وأوجهه لله عز وجل، في سبيل الخير ، وقد عصى الله عز وجل، (في أكثره وبعضه مكروه فيما) (2) يكتسب من ذلك، فآثر من ذلك ترك ذلك، كما قال أبو الدرداء. رحمه الله (1) ما بين الخاصرتين: سقطت من ط (2) العنوان سقطت منط (3) ما بين الحاصرتين: سقط من ط 113
পৃষ্ঠা ১১১