206

أساليب بلاغية

أساليب بلاغية

প্রকাশক

وكالة المطبوعات

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٩٨٠ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

- اقتران الكلام بالفعل، فإنه يفيد تقديره، كقولنا لمن أعرس «بالرفاء والبنين» (١)، فإنه يفيد بالرفاء والبنين أعرست (٢).
والمحذوف- كما تقدم- نوعان:
[النوع الأول: حذف جزء جملة]
النوع الأول: حذف جزء جملة، وهو حذف المفردات ويكون على صور مختلفة:
- حذف الفاعل والاكتفاء فى الدلالة عليه بذكر الفعل، كقول العرب «أرسلت» وهم يريدون المطر ولا يذكرون السماء. ومنه قوله تعالى:
«كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ. وَقِيلَ مَنْ راقٍ» (٣)، والضمير فى «بلغت» للنفس ولم يجر لها ذكر. ومنه قول حاتم الطائى:
أماوىّ ما يغنى الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصّدر
يريد النفس، ولم يجر لها ذكر:
- حذف الفعل وجوابه، وهو نوعان:
أحدهما: يظهر بدلالة المفعول عليه كقوله تعالى: «فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها» (٤)، أى: احذروا.
ومنه قول المتنبى:
ولولا أنّ أكثر ما تمنّى ... معاودة لقلت ولا مناكا
فقوله «ولا مناكا» فيه محذوف تقديره: ولا صاحبت مناكا.

(١) الرفاء- بالكسر-: الاتفاق والتلاحم.
(٢) الإيضاح ص ١٩٣، وتنظر شروح التلخيص ج ٣ ص ٢٠٣.
(٣) القيامة ٢٦ - ٢٧.
(٤) الشمس ١٣.

1 / 214