الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
প্রকাশক
إدارة ترجمان السنة
প্রকাশনার স্থান
لاهور - باكستان
জনগুলি
هل من مجيب يجيب؟!!
ولقد كتبت في كتابي الأول عنهم أعني كتاب: (الشيعة والسنة) سالف الذكر "ولقد بدأ الشيعة منذ قريب ينشرون كتبًا ملفقة مزورة في بلاد الإسلام، يدعون فيها التقريب إلى أهل السنة، ولكن بتعبير صحيح يريدون بها تقريب السنة إليهم بترك عقائدهم ومعتقداتهم في الله، وفي رسوله، وأصحابه الذين جاهدوا تحت رايته، وأزواجه الطاهرات اللائي صاحبنه في معروف، وفي الكتاب الذي أنزله الله عليه من اللوح المحفوظ، نعم يريدون أن يترك المسلمون كل هذا، ويعتنقوا ما نسجته أيدي اليهودية الأثيمة من الخرافات والترهات في الله، بأنه يحصل له "البدا" وفي كتاب الله بأنه محرف، ومغير فيه، وفي رسول الله، بأن عليًا وأولاده أفضل منه، وفي أصحابه حملة هذا الدين، أنهم كانوا خونة، مرتدين، مع من فيهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وأزواج النبي، أمهات المؤمنين، مع من فيهن الطيبة، الطاهرة، بشهادة من الله في كتابه، بأنهن خن الله ورسوله، وفي أئمة الدين، من مالك، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، والبخاري، أنهم كانوا كفرة ملعونين ﵃ ورحمهم أجمعين -.
نعم يريدون هذا، وما الله بغافل عما يعملون (١).
ولكن تغيرت المقاييس الآن وانقلبت المفاهيم، فبدأ بعض علماء أهل السنة ينادون بهذه الدعوة .. أعني التقريب بين أهل السنة والشيعة .. ويرفعون شعارها، بدلًا من أن يردوا على ترهاتهم وخزعبلاتهم .. بل طالبوا بإقامة دور التقريب في مدنهم وبلدانهم، فوا عجبًا من اجتماع أهل الباطل على باطلهم والإخلاص له، وتقاعس أهل الحق عن حقهم، وتخاذلهم عن نصرته .. ووا أسفا على محاماة أهل الحق عن آراء أهل الباطل، والدفاع عن عقائدهم الفاسدة، والتحمس في التماس الأعذار لهم تطوعًا، أو بغير تطوع، وبأخذ البديل والأجرة، أم دون أخذه تصدقًا عنهم، وتطوعًا، وما الله بغافل عما يعمل الظالمون.
_________
(١) الشيعة والسنة ص٦، ٧ - ط إدارة ترجمان السنة - لاهور باكستان
1 / 17