25

Response on Faith and its Nullifiers

جواب في الإيمان ونواقضه

প্রকাশক

دار التدمرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٧٣ هـ - ٢٠١٦ م

জনগুলি

تنبيهان: ينبغي أنْ يُعلم: - أنَّ ما تقدم من أنواع الردة؛ منه: ما لا يحتمل العذر؛ كـ: جحد وجود الله، وتكذيب الرسول ﷺ = فهذا يكفرُ به المعين بكلِّ حال؛ لأنَّ ما جحده أعظمُ الضروريات. ومنه: ما يحتمل العذر بالجهل، أو التأويل؛ مثل: جحد شيءٍ مما جاء به الرسول ﷺ مِنَ الأخبار والشرائعِ= فهذا لا يكفرُ به المعين إلا بعد إقامةِ الحجة عليه؛ لتطرق الاحتمالات الحاملة له على الجحد؛ كخفاء الأدلة. - أنَّ مَن أَظهر شيئًا مما تقدم من أنواع الردة؛ جادًا أو هازلًا أو مداهنًا أو معاندًا في خصومة - أَيْ: غيرَ مُكْرَهٍ ـ= كَفَرَ بذلك؛ لقوله تعالى: ﴿مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النحل: ١٠٦] (١).

(١) قال المؤلف في «الشرح»: «مَن تكلم بالكفر اختيارًا مِن غير إكراه= فقد شرح بالكفر صدرًا؛ لأنه تكلم بالكفرِ أو فعل الكفرَ مختارًا، وهذا لا يكون إلا مع انشراح الصدر، نبَّه على هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ~». الدرس الأول/الدقيقة: ٢٩. وانظر كلام ابن تيمية في: «الإيمان الكبير» ص ٢٢٠، و«الإيمان الأوسط» ص ٥٦١.

1 / 28