بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

লেখকদের দল d. Unknown
82

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

প্রকাশক

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وهناك الكثير من نحو هذه الأحاديث الدالة على تيسيره ﷺ على المؤمنين، ومخافة المشقة عليهم. (٥) ونختم هذا المبحث بحديث عائشة ﵂ قالت: «مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ - وَفِي رِوَايَةٍ: اخْتَارَ - أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ» . . الحديث (١) . قال ابن عبد البر: " في هذا الحديث دليل على أن المرء ينبغي له ترك ما عسر عليه من أمور الدنيا والآخرة، وترك الإلحاح فيه إذا لم يضطر إليه، والميل إلى اليسر أبدا، فإن اليسر في الأمور كلها أحب إلى الله ورسوله " (٢) . ولو رحنا نتتبع ما ورد من ذلك في آثار الصحابة والتابعين لطال بنا المقام، ولعل فيما ذكرنا الكفاية.

(١) أخرجه البخاري في مواضع، منها: ٨١ - كتاب الأدب، ٨٠ - باب قول النبي ﷺ: " يسروا ولا تعسروا "، وكان يحب التخفيف والتسري على الناس ٥ / ٢٢٩٦ (٥٧٧٥) . ومسلم في: ٤٣ - كتاب الفضائل، ٢٠ - باب مباعدته ﷺ للآثام، واختياره من المباح أسهله، وانتقامه ﷺ عند انتهاك حرماته ٤ / ١٨١٣ (٢٣٧٢) . (٢) التمهيد ٨ / ١٤٦.

1 / 92