نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي
نقض الدارمي على المريسي - ت الشوامي
তদারক
أَبوُ عَاصِم الشَّوَامِيُّ الأَثرِي
প্রকাশক
المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
প্রকাশনার স্থান
القاهرة - مصر
জনগুলি
أم قَوْله: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤]، أنعمتان مِنْ أَنْعُمِهِ قَطُّ مَبْسُوطَتَانِ؟ فَإِنَّ أَنْعُمَهُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى، أَفَلَمْ يَبْسُط مِنْهَا عَلَى عِبَادِهِ إِلَّا ثِنْتَيْنِ وَقَبَضَ عَنْهُم مَا سِوَاهُمَا فِي -دَعْوَاكُمْ-؟ فَحِينَ رَأَيْنَا كَثْرَةَ نِعَمِ اللهِ المَبْسُوطَاتِ عَلَى عِبَادِهِ ثُمَّ قَالَ: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤]، عَلِمْنَا أَنَّهَما بِخِلَافِ مَا ادَّعَيْتُمْ، وَوَجَدْنَا أَهْلَ العِلْمِ مِمَّنْ مَضَى يَتَأَوَّلُونَهَا خِلَافَ مَا تَأَوَّلْتُمْ، وَمَحَجَّتُهُمْ أَرْضَى، وَقَوْلُهُمْ أَشْفَى.
(٥١) حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَن يزِيد النَّحْوِيّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَوْلُهُ ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤]، قَالَ: «يَعْنِي اليَدَيْنِ» (١).
(٥٢) حَدثنِا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الجُمَحِيِّ قَالَ: سَألتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَدِ الله، أَوَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ؟ قَالَ: «بل اثْنَتَانِ» (٢).
(٥٣) وَحدثنَا هُدْبَةُ بن خَالِد، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عَاصِمٍ الجَحْدَرِيِّ فِي قَوْلِ الله تَعَالَى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ص: ٧٥] قَالَ: «بِيَدَيْهِ» (٣).
فَمَنْ يَلْتَفِتُ بَعْدَ هَذَا إِلَى تَأْوِيلِ هَذَا المَرِيسِيِّ، وَيَدَعُ تَأْوِيلَ هَؤُلَاءِ الأَئِمَّةِ؟
(١) إسناده حسن، نعيم بن حماد وإن كان مختلف فيه كما قال الذهبي إلا أنه كان يعنى بالروايات التي تنقض مذهب الجهمية، والحسين بن واقد شيخه ثقة له أوهام كما قال الحافظ وليس هذا من أوهامه إن شاء الله. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ١١٦٨) معلقًا عن الفضل بن موسى، به. وقد وقع في المطبوعة من التفسير تحريفين: تحرف الفضل بن موسى وهو السيناني، إلى الفضل بن موسق! والثاني: تحرف حسين بن واقد إلى ابن فائد.
(٢) إسناده صحيح، وقد أورده الذهبي في الأربعين في صفات رب العالمين (٧٩)، وصححه.
(٣) إسناده صحيح، ولم أقف على تخريج له.
1 / 101