93

Reflections on the Call of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab

تأملات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

প্রকাশক

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

١٤١٩هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

٢ - اللين مع المدعو: وهذا الخلق الطيب ينبغي أن يتحلى به الداعي إِلى الله، ولأهميته أمر الله ﵎ نبييه موسى وهارون ﵉ أن يقولا لفرعون قولًا لينًا، فقال ﵎: ﴿اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾ [طه الآيتان: ٤٣-٤٤] . فإِذا كان هذا في حق طاغية، فكيف بالداعية مع إِخوانه المسلمين؟ وهذا هو نفسه ما أكد عليه الشيخ محمد للدعاة إِلى الله، فقد ذكر في رسالته إِلى الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف ما يأتي: «فينبغي للداعي إِلى الله أن يدعو، ويجادل بالتي هي أحسن، إِلا الذين ظلموِا منهم. وقد أمر الله رسوليه موسى وهارون أن يقولا لفرعون قولًا لينًا لعله يتذكر، أو يخشى» . ٣ - مراعاة حال المخاطب أو المدعو: ليس الناس كلهم على حالة واحدة: ثقافة وفهمًا، بل يتفاوتون في الإِدراك، والقدرة على الاستيعاب، ويتفاوتون -كذلك- في قدرتهم على قبول الحق، والتخلص من الهوى وضغوط الواقع والعادات؛ ولهذا يجب مراعاة حال المدعو، وهذا ما ينبغي أن يتفطن إِليه الداعي إِلى الله.

1 / 103