134

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

প্রকাশক

دار لبنان للطباعة والنشر

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

الدليل الأول قوله تعالى: وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيما (٦٤) ... النساء هذه الآية الكريمة توضح بصراحة: أن الله ﷾ ... هو التواب الرحيم ومهما اقترف عباده من الذنوب والخطايا ... ثم رجعوا إليه وأنابوا ... فإنه يتوب عليهم ويغفر لهم ذنوبهم على أن يعزموا على عدم العودة إلى الذنب. ومن رحمته بعباده أنه يدلهم على الطريق الذي إذا سلكوه ... يوصلهم إلى عفوه ومغفرته لأن لكل شيء سببًا ففي هذه الآية يدلهم على هذه الأسباب ... فإنه تعالى يخبر في محكم آياته أنه لم يرسل إلى الناس من رسول إلا ليطاع ويستجيبوا لرسالته التي أرسلها إليهم فمن أطاع له عند الله تعالى الدرجات العلى ومن ظلم نفسه بالإعراض ... أو المعصية ... فقد فتح له باب العودة إليه تعالى إنما هذا الطريق له سبل تؤدي إليه فدلهم عليها بقوله جل وعلا: (... ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا). وذلك بأن يحضروا إلى الرسول الأعظم ﷺ ويستغفروا الله في مجلسه ثم يسألوه ﷺ أن يستغفر لهم أيضًا وهكذا ... فإن استغفارهم ربهم ثم استغفار الرسول لهم ... يكونان سببًا في توبته تعالى عليهم ورحمته بهم. فثبت أن الله تعالى أرشدهم إلى توسلين يستمطرون بهما توبة الله ورحمته. الأول: استغفارهم الله لأنفسهم في مجلس رسول الله ﷺ. الثاني: سؤالهم الرسول ﷺ أن يستغفر الله لهم فالأول كان توسلًا بالأعمال

1 / 143