رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم
رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم
জনগুলি
أولًا: حمل أعداء الإسلام، وأعداء السنة المطهرة، والسيرة العطرة كلمتى "الضلال" والغفلة، فى الآيات على الكفر والغى والفساد! وهذا تعسف باطل فى تأويل الآيات، ومرفوض من وجوه:
الأول: أنه قبل النبوة لم يكن هناك شرعًا قائمًا حتى يوصف المنحرف عنه بالضلال.
الثانى: ما ثبت بإجماع الأمة قاطبة من عصمة الأنبياء قبل النبوة وبعدها من الكبائر والصغائر (١) .
الثالث: ما ثبت بالتواتر عن حال النبى ﷺ فى نشأته قبل النبوة من عصمة ربه ﷿ له من كل ما يمس عقيدته وخلقه بسوء على ما سبق تفصيله (٢) .
ثانيًا: إن تأويل أعداء الإسلام للآيات يرفضه القرآن الكريم، حيث وردت فيه كلمة "الضلال" مرادًا بها أكثر من معنى، منها ما يلى:
ضلال بمعنى الكفر فى نحو قوله تعالى: ﴿ولقد أضل منكم جبلًا كثيرًا أفلم تكونوا تعقلون﴾ (٣) .
ضلال بمعنى النسيان فى نحو قوله تعالى: ﴿أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى﴾ (٤) أى أن تنسى إحدى المرأتين، فتذكر إحداهما الأخرى.
ضلال بمعنى الغفلة فى نحو قوله سبحانه على لسان سيدنا موسى ﵇ لفرعون: ﴿قال فعلتها إذًا وأنا من الضالين﴾ (٥) .
(١) ينظر ص٧،١١.
(٢) ص٤٤ – ٧٩، وينظر: خواطر دينية لعبد الله الغمارى ص١٧٨، ١٧٩.
(٣) الآية ٦٢ يس، وينظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/٥٧٠، ٥٧١.
(٤) جزء من الآية ٢٨٢ البقرة.
(٥) الآية ٢٠ الشعراء، وينظر: الأشباه والنظائر فى القرآن الكريم لمقاتل بن سليمان ص٢٩٧ – ٢٩٩.
1 / 182