وسلكَتِ من وادي العِقي ... ق منابتَ العَجَم الشَّكِيرِ
وأمَلْتِ فيه ذوائبَ ال ... أغصانِ من طَلْحٍ نضيرِ
وهصَرْتِ باناتِ النَّقا ... هصْر الرَّوادف للخُصورِ
فحملْتِ منها من غَوا ... لي المِسْك فاغِيةَ الزَّهورِ
وعبرْتِ دَارِيِنَ العطا ... رِ وشِمْتِ غالِيةَ العبيرِ
وازْدَدتِ من أرَج الكبا ... ءِ ورَنْدِه عند المسيرِ
وجَزَعْتِ وادي الشَّحْر ليلًا وانثنَيْتِ مع البُكورِ
والصبحُ يخطُر في الدجْى ... كالوحْيِ يخطُر في الضميرِ
والنَّسْر فيه واقعٌ ... خوفَ الصباح لدى الوُكورِ
وكواكبُ الجوْزاءِ مُمْ ... سكةُ الأعِنَّة عن مسيرِ
خافت سُهَيْلا فانتضَتْ ... سيفًا من الشِّعْرَي العبورِ
1 / 69