«وأمثال هؤلاء ممن في كتابه من الكذب ما لا يحصيه إلا الله، فهل يجوز الاعتماد على ما يرويه هؤلاء، أو يكون من هذا، وإن كان فيها من الصدق ما لا يحصيه إلا الله، كتفسير الثعلبي، والواحدي، و«الشفا» للقاضي عياض، وتفسير أبي الليث، والقشيري مما فيه ضعف كثير، وإن كان الغالب عليه الصحيح» .
12- رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
هو علي بن أبي طلحة بن مخارق، يكنى بأبي الحسن، أو غير ذلك.
نزيل حمص، توفي سنة (143) بحمص، وقيل (120) . مفسر ومحدث له صحيفة في التفسير مشهورة عن ابن عباس، وهي أقدم رواية دونت عن ابن عباس، جمعها (راشد عبد المنعم الرجال) طبعت هذه النسخة حديثا في مجلد. وقد أكثر العلماء الكلام عن هذه النسخة، وهذا الكتاب من جملة مسموعات شيخ الإسلام من طريق البيهقي.
كلام ابن تيمية في تفسير ابن عباس برواية الوالبي:
(أ) «مجموعة الرسائل والمسائل» (5/ 165) :
«هذا ثابت عن عبد الله بن صالح عن علي بن أبي طلحة الوالبي، لكن يقال إنه (الوالبي) لم يسمع التفسير عن ابن عباس» .
(ب) «الرد على البكري» صفحة (15) :
«قال أحمد: علي بن أبي طلحة ضعيف، ولم يسمع عن ابن عباس شيئا» .
(ج) «نقض التأسيس» الذي يسمى «بيان تلبيس الجهمية» (3/ 41 -43) ، قال في تفسير ابن عباس من طريق الوالبي في قوله تعالى: {الله نور السموات والأرض} ، يقول ابن عباس: الله هادي أهل السموات والأرض. فعلق شيخ الإسلام قائلا:
«وهؤلاء المفسرون للقرآن والأسماء الحسنى قدوتهم في تفسيره أنه هاد هو ما نقلوه عن ابن عباس، وهذا إنما هو مأخوذ من تفسير الوالبي علي بن أبي طلحة الذي رواه عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: {الله نور السموات} يقول: الله هادي أهل السموات والأرض مثل هداه في قلب ازداد ضوءا على ضوء. وكذلك قلب المؤمن يعلم الهدى قبل أن تأتيه العلم فإذا أتاه العلم ازداد هدى على هدى ونورا على نور.
পৃষ্ঠা ২৩