باب الكلام في ماهية العلوم وفضلها
وقال الله تعالى في سورة المجادلة: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير (1).
العلم: ما اقتضى سكون النفس إلى ما يتناوله (2)، ولا يكون كذلك (3) إلا وهو اعتقاد (4) الشيء على ما هو به، مع سكون النفس. وهو على ضربين:
ضروري، ومكتسب؛ فالضروري هو من فعل غيرنا فينا على وجه لا يمكننا (5) دفعه عن أنفسنا، والمكتسب هو ما كان من فعلنا لوجوب وقوعه بحسب دواعينا وأحوالنا، ففارق بذلك العلم الضروري الذي يحصل من فعل الله فينا؛ هذا (6) ما حده المتكلمون.
[17] 1- وروي عن الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أنه قال: والذي نفسي بيده، ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم (7).
পৃষ্ঠা ৩৯