রওদাত ওয়াআজিন

ফাত্তাল নৈশাপুরী d. 508 AH
111

রওদাত ওয়াআজিন

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

فقال الشامي: فما (1) ذاك القضاء والقدر الذي ساقانا، وعنهما كان (2) مصيرنا وانصرافنا؟

فقال (عليه السلام) (3): يا أخا أهل الشام، لعلك ظننته قضاء لازما، وقدرا حتما، لو كان ذلك كذلك لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد، والأمر والنهي، وما كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المسيء، والمسيء أولى بعقوبة الذنب (4) من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وخصماء الرحمن، وحزب الشيطان، وشهداء الزور، وقدرية هذه الأمة ومجوسها إن الله تعالى أمر عباده تخييرا، ونهاهم تحذيرا، وكلف يسيرا، وأعطى على القليل كثيرا، ولم يطع مكرها، ولم يعص مغلوبا، ولم يكلف عسيرا، ولم يرسل الأنبياء لعبا، ولم ينزل الكتاب إلى عباده عبثا، ولا خلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار (5).

قال الشامي: فما القضاء والقدر اللذان كان مسيرنا بهما وعنهما؟ قال:

الأمر من الله بذلك والحكم، ثم تلا: وكان أمر الله قدرا مقدورا (6).

فقام الشامي فرحا مسرورا لما سمع هذا المقال، فقال: فرجت عني فرج الله عنك يا أمير المؤمنين، ثم أنشأ يقول:

পৃষ্ঠা ১১৭