356

তারিখ আল-বানাক্তি

تأريخ البنكتي

অঞ্চলগুলি
উজবেকিস্তান
সম্রাজ্যগুলি
সেলজুক

ولما سمع السلطان هذا الكلام، رجع ومضى إلى حدود بلالة، وبنكالة، وانضم إليه هناك فوج آخر للجيش، وكانت معظم فرسانه ما يقرب من عشرة آلاف، وأرسل من هناك تاج الدين ملك الخلج بجيش إلى جبل جودى، فأغاروا عليه، وغنموا غنائم كثيرة، أرسل إلى الملك كوكارسنكين وخطب ابنته، فأجابه إلى طلبه، وأرسل الابن مع الجيش والبنت إلى السلطان، فسمى السلطان هذا الولد قتلغ خان، وكان حاكم ولاية السند أميرا يسمى قباجة، وكان يدعى السلطنة، والنزاع قائما بينه، وبين الملك كوكار سنكين، وأقام معسكرا على شاطىء نهر السند على بعد فرسخين من مدينة أوجه، فأرسل السلطان إليه جيشا يتكون من عشرين ألف مقاتل بقيادة من يسمى أورنك، فبيتهم أورنك بسبعة آلاف رجل فانهزم جيش قباجة، وهرب قباجة فى سفينة إلى قلعة أكروبكر فى الجزيرة، ونزل أورنك فى معسكر قباجة، وأرسل البشرى ليقدم السلطان، ونزل فى بلاطه، ومضى قباجة إلى المولتان منهزما فى أكروبكر، ولما اشتد الحر مضى السلطان إلى مصيف جبل جودى، وهو على حدود بلالة، وبنكالة، وحاصر فى الطريق قلعة بس رام، وفى تلك الحرب أصاب سهم يد السلطان، فاستولوا على القلعة، وقتلوا أهل تلك المنطقة، ولما عادوا من هناك كان طريقه نحو الملتان، فخرج قباجة للحرب، فماذا وقع له مع السلطان؟، فتقدم أهل تلك المنطقة للحرب، فأشعل السلطان النار فى المدينة، ومضى نحو الهند، وكان فخر الدين السالارى حاكما هناك من قبل قباجة، ولاجين الصينى قائد جيشه، فخرج لاجين لأورخان الذى كان على مقدمة جيش السلطان وقتله، وجاء فخر الدين بالسيف والكفن، فمضى السلطان إلى المدينة وقضى بها شهرا، ورعى جانب فخر الدين، وأسند إليه حكم إمارة الهند، ومضى إلى دبول، وأرسى أساس مسجد جامع فى مكان القلعة، وأرسل جيشا مغيرا صوب نهر واله، وفى أثناء تلك الحال جاء الخبر من العراق أن أخا السلطان غياث الدين قد توطد له الأمر فيه، وساق معظم جنود بلاد هواى للسلطان جلال الدين، وحاصر براق الحاجب حاكم مدينة كواشير كرمان، وانطلق من هناك بطريق مكران. ولما بلغ خبر وصول السلطان إلى براق الحاجب أرسل الهدايا واستبشر، ولما وصل السلطان تزوج ابنته، وقدم رئيس قلعة كواشير مفتاحها إلى السلطان، ومضى السلطان فى سنة ستمائة وإحدى وعشرين إليها، وأقيم هناك حفل الزفاف، وولى وجهه قبل فارس من هناك، وأرسل رسولا إلى الأتابك سعد، فأرسل الأتابك ابنه سلغر شاه مع خمسمائة فارس بالهدايا اللائقة لخدمته، ورغب أن يواصله، وهو الدرة الثمينة التى ربيت فى صدف أسرة الأتابك، ومن هناك عزم السلطان المضى إلى أصفهان، وكان الأتابك علاء الدولة بن الأتابك سام، وهو ابن بنت علاء الدولة كرشاسف بن على بن فرامرز بن علاء الدولة من آل بويه، وكان مقيما فى مدينة ييرر (11)، فخرج ومعه الهدايا؛ لأنه كان هرما فسماه السلطان الأب ، وأجلسه بجانبه وعينه السلطان واليا على مدينة أصفهان، وكان له من العمر أربعة وثمانون عاما، واستشهد فى أصفهان سنة أربع وعشرين وستمائة. وجملة القول أن السلطان وصل أصفهان، فعرف أن أخاه غياث الدين فى الرى مع أركان وأعيان الجيش، فاختار كوكبة من الفرسان رفعت التوق على عادة المغول، وهجمت عليهم فجأة، فتفرق غياث الدين وبعض من أمراء جيشه؛ لأنهم كانوا جبناء، فأرسل السلطان من باب الرحمة إلى أمه شخصا فى الوقت الذى كانت فيه الفتنة قائمة، ولم يكن معظم الأعداء فى الحرب منتصرين، فغلب غياث الدين، وقدم مع خواصه إلى أخيه، فأكرم السلطان وقادته، وجعل لكل أمير منهم منزلة، وأرسل العمال لأعمالهم، وأعطاهم جميعا فرامين ومنشورات، واستقامت أحوال المملكة مرة أخرى بقدومه، وكان مدبر ملكه نور الدين، وله قصيدة فى مدح السلطان هذا مطلعها:

تعال يا حبيبى فقد عاد للعالم جماله وروعته

بنور ملك الآفاق جلال الدين الملك الأعظم

ومضى فى شهور سنة ستمائة وإحدى وعشرين إلى تستر؛ ليشتى هناك، ووصل سليمان شاه فى ذلك الطريق، وزوج أخته للسلطان.

পৃষ্ঠা ৪১৬