185

তারিখ আল-বানাক্তি

تأريخ البنكتي

জনগুলি

وتوفى فى أيامه ملك الشعراء أفضل الدين الخاقانى الحقائقى فى تبريز سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة 71، وفى عهده كانت بلاد خوارزم، وجزء من خراسان، والعراق فى حوزة السلطان معز الدين تكش بن أرسلان، وارتفعت بعده راية دولة السلطان سكندر علاء الدين، وكانت ولاية الجبال، والغور جزء من خراسان تحت سيطرة غياث الدين، ومعز الدين اللذين كان يتصل نسبهما بمحمد بن سام، وكانت ولاية ما وراء النهر للسلطان جلال الدين طمغاج خان إبراهيم بن الحسين، وبعد ذلك وصلت لابنه، وبعد ذلك استولى السلطان سكندر على تلك الولاية.

وكان أبو الفضل محمد بن على بن أحمد المشهور بابن البيضا وزيرا لناصر، استدعاه أمير المؤمنين من شيراز فى سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وأسند إليه ديوان الإنشاء، وارتدى خلفه الوزارة فى رجب سنة تسعين وخمسمائة، وأرسله بعد فتح خوزستان للاستيلاء على بلاد العجم.

ولما بلغ حلوان، تقدم إليه قتلغ إينانج بن جهان بهلوان، فاحترمه الوزير وتوجها متفقين إلى همدان، وكان جيش الخوارزميين هناك، وكان رئيسهم مياجوق، ولما وصل الوزير بالجيش، هربوا وسلمت همدان للوزير، وتعقب مع قتلغ إينانج الخوارزميين، وهزموهم فى جرجان، وعاد جيش الخليفة من بسطام واستولى على الرى، وبسبب ذلك خلت الولاية من جيش الخوارزميين، وعزم قتلغ إينانج، وأمراء العراق على مخالفة الوزير، ومضوا إلى الرى وبدأوا العصيان؛ فحاصر الوزير الرى وتوجه قتلغ إينانج إلى" آبه"، ولم يسمح له أتباع الوزير، وتوجه من هناك بالجيش قاصدا كرج، فمضى الوزير فى عقبه وتحاربا، فانهزم قتلغ إينانج.

وجاء الوزير إلى همدان حيث توفى، وكانت مدة وزارته عامين، ووصل خوارزم شاه فى أعقاب ذلك، وأخرجه من القبر وأحرقه، وأرسل رأسه إلى خوارزم وتوجه إلى بغداد.

وأرسل الخليفة الشيخ شهاب الدين السهروردى برسالة إليه، ولكنه لم يسمع كلامه، وسقط فى الطريق ثلج غزير على الجيش؛ فخاف السلطان وعاد، وبعد ذلك أسند الوزارة إلى مولانا فريد الدين أبى الحسن محمد بن محمد بن عبد الكريم القمى.

পৃষ্ঠা ২১০