রওদাতুল মুহিব্বিন

ইবনে কাইয়িম আল-জাওযিয়া d. 751 AH
60

রওদাতুল মুহিব্বিন

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

তদারক

محمد عزير شمس

প্রকাশক

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

সংস্করণের সংখ্যা

الرابعة

প্রকাশনার বছর

১৪৪০ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض وبيروت

জনগুলি

সুফিবাদ
وقيل: عَمَى القلب عن رؤية غير المحبوب، وصَمَمُهُ عن سَمَاع العَذْل فيه، وفي الحديث: «حُبُّكَ الشيءَ (^١) يُعْمِي وَيُصِمّ» رواه الإمام أحمد (^٢). وقيل: ميلُكَ إلى المحبوب بكلِّيَّتِك، ثم إيثاركَ له عَلَى نفسِك وروحِك ومالك، ثم موافقتُك له سرًّا وجهرًا، ثم علمُك بتقصيرك في حُبِّه. وقيل: هي بَذلُكَ (^٣) المجهود فيما يُرضي الحبيبَ. وقيل: هي سكونٌ بلا اضطراب، واضطرابٌ بلا سكون، فيضطرب القلبُ، فلا يسكن إلا إلى محبوبه، ويضطرب شوقًا إليه، ويسكن عنده. وهذا معنى قول بعضهم: هي حركةُ القلب عَلى الدوام إلى المحبوب وسكونُهُ عنده. وقيل: هي مصاحبة المحبوب عَلى الدوام، كما قيل (^٤):

(^١) ش: «للشيئ». (^٢) في «مسنده» (٥/ ١٩٤، ٦/ ٤٥٠)، وأبو داود (٥١٣٠) من حديث أبي الدرداء مرفوعًا. وفي إسناده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ضعيف. وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٤١٢) عن أبي الدرداء موقوفًا، وإسناده صحيح. (^٣) ت: «بذل». (^٤) البيتان بلا نسبة في «محاضرة الأبرار» (١/ ٣٨٨)، و«الحماسة المغربية» (٢/ ١٠٦٨)، و«ديوان الصبابة» (ص ٣٨)، و«نفح الطيب» (٦/ ٢٦٩)، و«تزيين الأسواق» (١/ ٥٦). وهما للقاضي الفاضل في ديوانه (ص ٤٩٢).

1 / 33