============================================================
فأتيت إلى مكانى وغفوت قليلا فرايته في المنام في موكب عظيم وهو في أولهم وعليه من النور والحلل مالا أحسن وصفه فقلت له ألست صاحبى فقال نعم فقلت له الست مت قال كان ذلك فقلت له والله لقد طلبتك أن اكفنك وأصلى غليك فلم أجدك ققال يا إيراهيم اعلم آن الذى من بلدى اخرجنى ويحبه شوقتى وعن أهلى غربنى هو كفتنى وما أحوجنى فقلت له ما الذى فعل بك إلهك بعد ذلك قال أوقفتى بين يديه وقال لى ما بغيتك فقلت إلهى وسيدى اتت بغيتى ومناى فقال لى آنت عبدى حقا حقا ولك عندى الا أحجب عنك ما تريد فقلت أريد أن تشفعنى في القرن الذى أنا فيه ققال شقعتك فيه ثم إنه صافحنى فاستيتظت بعد المصافحة من منامى وأصبحت وقضيت ما كان على من فرائض الحج ونسكه لم يفتر قلبى عن ذكر الغلام تأسفى عليه وسرت في جملة الحاج قلم أر أحدا إلا ويقول يا إبراهيم لقد أرعجت الناس من طيب رائحة يدك وقال بعض المحدثين لهذا الخبر لم تزل رائحة الطيب تسخرج من ابراهيم حتى قضى نحبه رحمة الله عليه.
الحكاية الرايعة والستون عن أبراهيم الخواص رضى الله عته قال حججت سنة من السنين قبينما أنا امشى مع أصحابى إذ عارضنى عارض في سرى يقتضى الخلوة وخروجا عن الطريق الجادة فأخذت طريقا غير الطريق الذي عليه الناس فمشيت ثلاثة أيام بلياليها ما خطر على سرى ذكر طعام ولا شراب ولا حاجة فانتهيت إلى برية خضراء فيها من كل الثمرات والرياحين رأيت في وسطها بحيرة فقلت كانها الجتة وبقيت متعجبا فبينما أنا كذلك أتفكر إذ أنا بنفر قد أقبلوا سيماهم الآدميون عليهم المرقعات الحسان والفوط الملاح فحفوا بى وسلموا علي فقلت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اين أنا وأنتم ثم وقع بخاطرى بعد سؤالى لهم أنهم من الجن وأن البقعة بقعة غريبة فقال قائل منهم قد جرت بيننا مسألة واختلفتا فيها ونحن نقر من الجن قد سمعنا كلام الله عز وجل من محمد ل ليلة العقبة وسلبتنا نغمة كلامه جميع أمور الدتيا وقد قيض الله لنا هذه البحيرة في هذه البرية قلت وكم بيتنا ويين الموضع الذي تركت فيه أصحابى فتيسم بعضهم وقال يا أبا إسحق ان لله عز وجل أسرارا وعجائب إن الموضع الذى أتت فيه لم يحضره آدمى قيلك إلا شاب ومن أصحابكم واحد توفى ههنا وذلك قبره وأشار إلى قبره على شفير البحيرة حوله روضة ورياحين لم ار مثلها قبل ثم قال بينك وبين القوم الذين فارقتهم مسيرة
পৃষ্ঠা ৯২