============================================================
(الفصل الأول : من المقدمة فى شىء من فضائل الأولياء والصالحين والفقراء والمساكين): (والثانى فى إثبات كرامات الأولياء السادات الأصفياء (والفصل الأول من الخاتمة : فى الجواب عن إنكار وقع من بعض الفقهاء المنصفين ف بعض حكاياتهم (والثانى) فى بيان مذاهبهم رضى الله عنهم فى عقيداتهم.
(وفصل الختام : فى توحيد الرحمن وطرف من طرف الجنان مختوما بمدح خاتم الانبياء وتاج الأصفياء وشرف وكرم وعظم .
والحكايات عن الأولياء والصالحين ومشايخ الصوفية وأهل الدين المجذويين منهم والسالكين الصادقين منهم والصديقين والفقراء المباركين والمجاهدين والزاهدين والعابدين ينتفع بها إن شاء الله تعالى الزهاد والعباد وأهل الدين وتقوى بها قلوب المريدين كما روينا عن تاج العارفين قطب العلوم سيد الطائفة المشفولة بالله العارف أبى القاسم الجنيد قدس الله روحه ونور ضريحه أته قيل له ما للمريدين فى مجاراة الأحكام فقال الحكايات جند من جنود الله تعالى تقوى بها قلوب المريدين قيل له فهل فى ذلك شاهد، فقال رضى الله عنه نعم قوله تعالى : (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما تثبت به فؤادك(1)): وكذلك حكى عن الشيخ الصالح الكبير العارف بالله الخبير أبى سليمان الدارانى رضى الله عنه قال اختلفت إلى مجلس بعض القصاص فاثر كلامه فى قلبى فلما قمت لم يبق فى قلبى منه شيء فعدت ثانيا فسمعته فبقى فى قلبى اثر كلامه فى الطريق ثم ذهبت فعدت ثالثا فبقى أثر كلامه فى قلبى حتى رجعت الى منزلى فكسرت آلات المخالفات ولزمت الطريق إلى الله تعالى ولما حكى للشيخ العارف الواعظ يحيى بن معاذ الرارى رضى الله عنه هذه الحكاية قال عمصفور اصطاد كركيا يعنى بالعصفور القاص وبالكركى أبا سليمان الدارانى وكذلك بلغنا أن الرحمة تنزل عند ذكر الصالحين. ثم إنى حذفت أسانيد الحكايات رغبة فى الاختصار وعلما بأن من ليس له فيهم اعتقاد لا يفيد فيه الإسناد وأما من اعتقدهم قإنه ينتفع بما سمع عنهم ولا يتوقف على ثبوت الأسانيد القوية كتوقف الأحاديث النبوية إذ ليس يترتب على ذلك شىء من الأحكام الشرعية بل مجرد حكايات وعظية، فينبغى أن يتعظ بها ولا ينكر فقد قال الشيرخ رضى الله عنهم أقل عقوبة المنكر على الصالحين أن يحرم بركتهم قالوا ويخشى عليه سوء الخاتمة (1) سورة هود الآية 120
পৃষ্ঠা ৮