রওদ রাইহিন

আল-ইয়াফি d. 768 AH
79

রওদ রাইহিন

জনগুলি

============================================================

هم ذللت مسنها قطوف تدلت بجنات وصل في رياض معارف من الخلق إلا كل نفس زكية جنوا من جناها زاكيا لا يذوقه وغلها فى موتها ماء دمعة تسلت عن الدنيا وماتت عن الهوى وقد كفنت في بيض آثواب توبة وصلت عليها صالحات فعالها بقبر خمول شق في أرض غربة وشيلت على نعش انتعساش إلى البقا وحاسبها في كل مثقال ذرة وقومها في البعث باعث عسقلها دقيقا كحد السيف إن عنه زلت وألزمها تمشى صراط استقامة وان ثبتت سارت بجنبات وصلة هوت جوف نار الهجر والبعد والقلى فيا سعد نق آدركت ما قنت ونالت مناها والسسعادة كلها وكل الخطا فاغفره وامنن بجنة إلهى تفضل بالعطا واكشف الغطاء وأصحابه والحمد لله تت وصل على خير الأنام وآله قلت وهذه الأقوال أقولها بغير أفعال كما قال بعض الرجال ما يأتى ذكره قريبا وأستغفر الله من هذا الحال ومن كل حال وأسأله التوفيق لصالح الأعمال وحسن الخاتمة عند منتهى الآجال.

المعاية الحادية والخسون عن سرى رضى الله عنه قال بينما نحن نسير في بعض بلاد الشام إذ قال واحد منا ههنا عابد فميلوا بنا إليه لعل الله يسخره يكلمنا فملنا إليه فوجدناه يبكى فقلنا له ما يبكى العابد فقال مالى لا أبكى وقد توعرت الطريق وقل السالكون فيها وهجرت الأعمال وقل الراغبون فيها وقل الحق ودرس هذا الأمر فلا أراه إلا في لسان كل بطال ينطق بالحكمة ويفارق الأعمال قد افترش الرخصة وتهد التاويل واعتل بزلل العاصين ثم صاح صيحة وقال كيف سكنت قلوبهم إلى روح الدنيا وانقطعت عن روح ملكوت السماء ثم جعل يقول واغماه من فتنة العلماء واكرباه من حيرة الأدلاء وجال جولة ثم قال أين الأبرار من العلماء بل أين الأخيار من الزهاد ثم بكى وقال شغلهم والله طول الأمل عن رد الجواب وعن ذكر الجنة والنار والثواب والعقاب وطول الحساب ثم قال أستغفر الله من شهوة الكلام تنحوا عنى فخليناه يبكى وقد ملئنا منه غما وهما رضى الله عنه وأنشد أحدهم: وغير تقى يأمر النساس بالتقى طبيب يداوى الناس وهو عليل

পৃষ্ঠা ৭৯