============================================================
تكون إجابه دعوة وقد تكون إظهار طعام فى أوان فاقة من غير سبب ظاهر أو حصول ماء فى رمان عطش أو تسهيل قطع مسافة في مدة قريية أو تخليصا من عدو آو سماع خطاب من هاتف أو غير ذلك من فنون الأفعال الناقضة للعادة انتهى كلام الأستاذ أبى القاسم رحمه الله.
(قلت) فإن قال قائل تشتبه الكرامات بالسحر.
(فالجواب) ما أجاب به المشايخ العارفون والعلماء المحققون فى الفرق بينهما آن السحر يظهر على أيدى الفساق والزنادقة والكفار الذين هم على غير الالتزام بالاحكام الشرعية ومتابعة السنة وأما الأولياء فهم الذين بلغوا فى متابعة السنة وأحكام الشريعة وآدابها الدرجة العليا فافترقا وقد تقدم الفرق بين الكرامات والمعجزات.
(قلت) والناس فى إنكار الكرامات مختلفون . فمنهم من ينكر كرامات الأولياء مطلقا وهؤلاء أهل مدهب معروف عن التوفيق مصروف، ومنهم من يكذب بكرامات أولياء رمانه ويصدق بكرامات الأولياء الذين ليسوا فى زمانه كمعروف وسهل والجنيد وأشباههم رضى الله عنهم فهؤلاء كما قال الشيخ أبوالحسن الشاذلى رضى الله عنه والله ما هى إلا إسرائيليه صدقوا بموسى وكذبوا بمحمد ل لأنهم أدركوا زمنه. ومنهم من يصدق بآن لله تعالى اولياء لهم كرامات ولكن لا يصدق بأحد معين من أهل زماثه فهؤلاء محرومون أيضا لأن من لم يسلم لواحد معين لم ينتفع بأحد نسأل الله تعالى التوفيق وحسن الخاتمة فى عافية لنا وللمسلمين ولمشايخنا ووالدينا وأمة محمد أجمعين (وسئل) بعض العلماء الكبار عن كرامات الأولياء فقال ومن ينكر هذا إن كنت لم تعرف من هذا شيئا ولم تعقله فارجع إلى آن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد وفى معناه آتشدوا : اذا كثت المكدب يا جهول عن الأيات تصدقك العقول كن بالفهم ترجع نحو شىء له الدين المصدق والرسول بان الهاما شاء يقضى قدير ليس يمجزه المهول (قلت) والعجب كل العجب من ينكر الكرامات وقد جساءت فى الآيات الكريمات والأحاديث الصسحيحات والآثار المشهورات والحكايات المستفيضات الصادرات عن العيان والمشاهدات من السلف والخلف وبلغت فى الكثرة والشهرة فى
পৃষ্ঠা ৩৪