============================================================
ذلك من هوان له على ولكثى أريد آن ادخر له فى الآخرة من كرامتى واحميه من الدنيا كما يحمى الراعى غنمه من مراعى السوء" . ورووا عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله ل: "لكل شىء مفتاح ومفتاح الجنة حب المساكين، والفقراء الصادقون الصابرون هم جلساء الله يوم القيامة".
ورووا عن النبى ل انه قال : "اللهم أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرنى فى زمرة المساكين" قلت وناهيك بهذا الشرف للمساكين ولو قال لة واحشر المساكين فى زمرتى لكفاهم شرفا فكيف وقد قال يللة واحشرتى فى رمرة المساكين . ورورا الحديث المشهور قال رسول الله إن النور إذا وقع في القلب وانشرح الصدر وانفسح قيل يا رسول الله هل لذلك من علامة قال لة: "انعم التجافى عن دار الغرور، والإتابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله" .
قلت فعلى هذا لا يكون هذا النور المذكور إلا لقلب راهد فى الدنيا. والحديث الحسن فى الترمذى وغيره عن شداد بن أوس رضى الله عنه عن النبى أنه قال : (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من آتبع تفسه هواها وتمنى على الله الأمانى) قال العلماء معنى دان تفسه آى حاسبها ورووا عن ريد بن أسلم رضى الله عنه عن رسول الله للة أنه قال إذا أخرج رجل غنى من عرض ماله مائة الف درهم فتصدق بها وأخرج رجل فقير درهما واحدا من درهمين لا يملك غيرهما طيبة به نفسه صار صاحب الدرهم الواحد أفضل من صاحب مائة الف درهم. قلت ويؤيده قوله ل : لاسبق درهم مائة ألف درهم" الحديث اخرجه الإمام أبو عبد الرحمن النسائى فى سننه وإلى ذلك أشرت حيث لين كان للأموال فخر على الثرى فللفقر فخر بالشريا معلق وان أتفق المثرى الوفا عديدة فدرهم أهل الفقر يا صاح يسبق وأشرت أيضا إلى ذلك بأوضح من هذا حيث قلت : روينا حديثا بالأسانيد مثبتا وفى الشئى يلقاه من يتصفح على مائة مع مثلها ألف مرة لصاحب دنيا درهم الفقسر يرجح اذا جاد ذا من درهمين بواحد ومن عرض مال ذاك فى تلك يسمح ويدل على فضل صدقة الفقير أيضا قوله تعالى : (والذين لا يجدون إلا جهدهم) وقوله : "أفضل الصدقة جهد المقل" والأخبار في فضائلهم خارجة عن الحصر ولنقتصر منها على هذا القدر
পৃষ্ঠা ১৮