============================================================
روض المناظر فى علم الأوايل والأواخر وأربعمائة من المهاجرين والانصار، فلما وصل الحديبية أسفل مكة تزل بها، فقالوا: نزلثا على غير ماء، فاخرج سهما من كناتته وأمر رجلا ان يغرسه ببعض تلك القلب، فجاش الماء حتى صرف الناس عنه، قأرسلت قريش عروة بن مسعود الثقفى سيد أهل الطائف فقال: إن قريشا لبسوا جلود النمور، وعاهدوا الله ألا تدخل مكة عنوة أبدا، فبعث عثمان بن عفان، فأعلمهم أته لم يأت لحرب، بل راثرا معظما لهذا البيت، فقالوا لعثمان: إن شئت الطواف فطف، فقال: لا أفعل حتى يطوف رسول الله نأمسكوه فبلغ رسول الله أنهم قتلوا عثمان، فقال: لا نبرح حتى نتاجزهم، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، ويايع المسلمون كلهم إلا الجد بن قيس استتر براحلته، ثم بلغ رسول الله أن عثمان لم يقتل، فكانت قصة الصلح، صالح رسول الله قريشا على وضع الحرب عشر منين، ومن آحب أن يدخل فى عهد محمد وعقده فعل، ومن أحب أن يدخل فى عهد قريش وعقدهم فعل، وشهد فى عقد الصلح جماعة من المسلمين والمشركين (1).
ونحر رسول الله هديه، وحلق رأسه، وفعل ذلك الناس معه، وقال: "يرحم الله المحلقين"، وبعد ثلاث قال: "والمقصرين"(2). ثم قفل إلى المدينة.
وفى سنة سبع: خرج رسول الله فى منتصف المحرم الى خيبر، وفتحها حصنا حصنا، واخذ من سباياها لنفسه صفية بنت حى بن أخطب، فتزوجها، وجعل عتقها صداقها، وهذا من وفيها: ظهرت مزية على، وأن الله يحيه، وقتل مرحب، وكان الفتح على يده(3)، (1) اخرجه البخارى (48/7، 49)، احمد (59/1)، مسلم (1856).
(2) رواء احمد (353/1)، (16/2)، البيهق فى السنن (134/5)، وفى الدلائل (151/4) واستاده صيح (3) اخرجه مسلم (1806) وفيها قال قال مرحب: انا الذى سمتشى امى مرحب شاكن السلاح يطل مجرب اذا الحروب اقيلت تلهب نبرر اليه على بن أبى طالب وهو يقول:
পৃষ্ঠা ৮৯