============================================================
روض المناظر فى حلم الأوائل والأواخر فحفر الختدق، قيل: باشارة سلمان الفارسى - رضى الله عنه - وهو أول مشهد شهده مع رسول اللهر وظهر له عدة معجزات، منها ما رواه جابر بن عبد الله - رضى الله عنه -: أنه اشتدت عليه كدية، أى صخرة، فدعا رسول الله بماء، وضعه فى قيه، ثم نضحه على الصخرة، فانهالت تحت المساحى(1).
ومنها آن ابنة أخت النعمان ين بشير بعشتها أمها بغداء ابنها بشير وخالها عبد الله بن رواحة، وهو شىء قليل من التمر، فمرت برسول الله فقال: لهات ما معك" قالت: فصببت ذلك فى كفيه فما امتلاتا، فدعا بثوب ورد ذلك فيه، ثم قال لانسان: "اصرخ فى اهل الختدق أن هلموا إلى الغداء"، فجاءوا، وجعلوا ياكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه وإنه ليسقط من أطراف الثوب (2).
ومنها ما رواء جاير من شيع جميع أهل الخندق من شويهة كان صتعها له وحده (3).
ومنها ما رواء سلمان الفارسى - رضى الله عنه - أنه ق ضرب بمعول على صخرة، فلمعت بكل ضربة لمعة، فقال: لافتح الله على بالأولى اليمن، وبالثانية الشام والمغرب، وبالثالثة المشرق"(4).
وفرغ رسول الله من الخندق، وأقبلت قريش فى أحابيشها، ومن معها من كتاثة فى عشرة آلاف، وغطفان، ومن تبعها من أهل نجده ونقض بنو قريظة العهد، وصاروا مع الأحزاب، وعظم الحطب، وظهر النفاق.
(1) اورده الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية (98/4) وقال: هكذا ذكره اين اسحاق منقطعا عن جاير بن عبد الله- رضى الله عنه-.
(2) قال الحافظ اين كثير فى البداية والنهاية (1/4 -1): هكذا رواه ابن إسحاق وفيه انقطاع. وهكلا رواه الحافظ البيهقى من طريقه ولم يزد (2) قال الحافظ ابن كثير: وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث وفى سياته غراية من بعض الوجوه، فقال: حدثثى سعيد بن ميناء عن جاير بن عبد الله - فذكره، ثم قال: والعجب أن الامام أحمد إنما رواه من طريق سعيد بن ميناء عن يعقوب بن ابراهيم بن صعد عن آبيه عن ابن امحاق عنه عن جاير مثله سواء: (4) قال الحافظ ابن كثير: قال البيهقى: وهذا الذى ذكره ابن اسحاق قد ذكره موسى بن عقية فى مغارية، وذكره ابو الاسورد عن صروة. ثم رواه البيهقى من طريق محمد بن يونس الكديمى وفى حديثه تظر:
পৃষ্ঠা ৮৬