রওদ মুনাযির

ইবনে আল-শহনা d. 815 AH
135

============================================================

روض المناظر لى علم الأوائل والأواخر وليها: حج بالناس يزيد بن هشام بن عبد الملك.

ولى سنة أريع ومشرين وماية: توفى محمد بن مسلمة الزهرى، من كبار التابعين، وكان إذا جلس فى بيته وضع كتبه حوله، ولا يلتفت إلى أحد، فقالت له روجته: والله إن هذه الكتب أشد على من ثلاث ضرائر.

وفى سنة خمس وعشرين وماثة: توفى هشام بن عبد الملك بالرصافة لست خلون من ربيع الأول، فكانت خلانته تسع عشرة سنة وتسعة أشهر، وكان عمره خمسا وخمسين سنة، وكان أحول بين الحول.

وبويع الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وكان في أسوأ حال فى البرية خوثا من هشام، فعكف على اللهو وشرب الخمر، ومعاشرة النساء، وراد العطايا، ولم يقل فى شىء سئله لا، وثقل ذلك على الرعية، ورمى بالكفر، وغشيان أمهات أولاد أبيه، فخرج عليه يزيد بن الوليد بن عيد الملك، وبايعه الناس، وجرت بينهما أموره وآخر الأمر أنه أحضر إلى يزيد راس الوليد، وطيف به فى دمشق، وكانت خلافته سنة وثلاثة اشهر، وعمره اثثتين وأربعين سنه.

واستقر يزيد بن الوليد بن عبد الملك فى الخلافة، ونقص الناس رياداتهم، نسى يزيد الناقص، وخالف عليه أهل فلسطين وأهل حمص وقهرهم، وعصى عليه عامل العراق، ثم استبدل به، وبعد مثة آظهر الخلاف عليه مروان بن محمده وكانت خلافته خمسه اشهر واثنتى عشر يوما، ومات بدمشق.

واستقر فى الخلافة بعده اخوه إبراهيم المخلوع، ولم يتم له الامر، كان يسلم عليه بالخلافة تارة، وبالإمارة تارة، ومكث أربعة أشهر، وقيل: سبعين يوما، فانه كان قد سار إليه مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ليخلعه، فلما قرب من دمشق أرسل إليه ابراهيم بن سليمان بن هشام فى مائة وعشرين الف، وكان مع مروان ثماتون الفا، واقتتلوا قتالا شديدا قانتصر مروان ودخل مروان دمشق وبويع بالخلافة، ورجع الى متزله وجاء إليه ابراهيم المخلوع، وسليمان بن هشام بالأمان، وبايعاه.

وحالف عليه حمص وأهل دمشق وأهل حمص، وقهرهم، ثم سار مروان إلى قرقيسيا، فخلعه سليمان بن هشام، واجتمع عليه مبعون الثا من أهل الشام، وسار اليه

পৃষ্ঠা ১৩৫