রওদ মুনাযির

ইবনে আল-শহনা d. 815 AH
117

============================================================

روض المناظر فى علم الأواتل والاواخر واعتزل عن البيعة صعيد بن سعد، وعبد الله ين سلام، وصهيب، وأسامة بن ريد، وقدامة بن مظعون، والمغيرة بن شعبة، وسموا هؤلاء المعتزلة لاعتزالهم عن بيعة على: ثم يوم الخميس لخمس بقين من ذى الحجة صعد على المثبر واستعفى من الخلافة، فلم يعفوه، وسار النعمان بن بشير بثوب عثمان ملطخا بالدم إلى الشام، فكان معاوية يعلقه على المتبر تحريضا على قتال على : ثم فارقه طلحة والزير ولحقا بمكة واتفقا مع عائشة على قتال على، وكان عبد الله ابن عباس بمكة لما قتل عثمان، فجاء إلى المسدينة فقال على: إن المغيرة بن شعبة أشار على باقرار معاوية وغيره من عمسال عثمان إلى آن يبايعوا ويستقر الأمر، نأبيت، ثم جاءنى الآن وقال: إن الراى ما رأيته، فقال عبد الله: نصحك فى الأولى، وغشك فى الثانية، وأنا اشير عليك باستمرار معاوية، فقال على: والله لا أعطيه إلا السيف، وتمثل: ما من ميتة إن متها غير عاجز بعار إذا ما غالت النفس غولها فقلت: يا أمير المؤمثين انت شجاع، وأنا صاحب راى، فقال على: انا عصيتك فأطعنى، فقال عبد الله: أفعل، فأيسر ما عندى طاعتك، وخرج المغيرة ولحق بمكة.

وفى سنة بست وثلاثين: أرسل على بن ابى طالب عماله، فبعث عمارة بن شهاب إلى الكوفة، وكان من المهاجرين، وولى عثمان بن حثيف الأنصارى الشام، فرجع من الطريق لما سمع بعصيان معاوية، وكذلك عمارة لقيه طلحة بن خويلد الذى ادعى النبوة فى خلافة ابى بكر، فقال له: إن أهل الكوفة لا يستبدلون بأبى موسى الاشعرى، فرجع ولما وصل عبد الله اليمن خرج الذى كان بها من قبل عثمان، وهو يعلى بن مثبه بما بها من الأموال إلى مكة، وصار مع عائشة وطلحة والزبير، وجمعوا جمعا عظيما وقصدوا البصرة، ولم يوافقهم عبد الله بن عمر، وأعطى يعلى بن متبه لعائشة - رضى الله عنها - جملا كان اشتراه بمالة دينار اسمه عسكر، فركبته، ومروا بمكان اسمه الحواب فنحتهم كلابه، فقالت عائشة: آى ماء هذاه فقيل: هذا ماء الحواب، فصرخت وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، سمعت رسول الله يقول وعنده نساؤه: اليت

পৃষ্ঠা ১১৭