يحتاج إلى الدعاء والصلاة وينبغي أن يجتهد في الدعاء في باب الرحمة ويكون أكثر دعائه يسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار هذا كله كلام المشرف وبسنده وفيه أبو عبد الرحمن النسائي إلى أنس قال قال رسول الله نمن سأل النه الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار وبسنده إلى أبي الحن المشرف قال ثم يمضي إلى محراب زكريا فيصلي فيه ويفعل مثل ذلك ويجتهد في الدعاء عنده ويسأل الله الجنة ويستعيذ به من النار لأنه في سور المسجد أيضا ثم بمضي إلى الصخور التي في مؤخر الجامع ما يلي باب الاسباط فيصلي في الموضع الذي يقال له كرسي سليمان ويستقبل القبلة ويجتهد في الدعاء فهو الموضع الذي دعا فيه سليمان لما فرغ من بناء المسجد فاستجاب الله له فيه الموضع الذي يقال له كرسي سليمان هو الذي دعا فيه لما فرغ من بناه المسجد ثم يمضي إلى باب السكينة فيفعل مثل ذلك وكذا عند باب حطة ثم يدخل باب المسجد الداخلاني المسقف ويقصد محراب عمر رضي لله عنه ويصلي عنده ويجتهد في الدعاء وكذا عند محراب معاوية وفي جميع المحاريب التي داخل المسجد وينزل إلى باب النبي ويصلي فيه فيدعو بما قدمنا ذكره من الأدعية المأثورة عن الني ثم مضي إلى محراب مريم عليها السلام وموضع تعبدها ويعرف مهد عيسى ويجتهد في الدعاء فإن الدعاء فيه متجاب ويصلي فيه ويقرأ سورة مريم لما فيها من ذكرها ويجد فيها كما فعل عمر رضى لله عن في محراب داود قرا فيه سورة ص وسجد فيها لما فيها من ذكر داود ويصلي ما بدا له ويجتهد في الدعاء فإنه مستجاب جريه غير واحد من الناس فوجدوه كذلك وأفضل الدعاء فيه دعاء عيسى الذي دعا به حين رقعه الله من طور زيتا وينبغي له إذا فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ويقلع عن الذنوب ويشكر الله تعالى على ما وفقه من زيارة هذا الموضع الشريف ويجتهد في الطاعة والدعاء والصدقة فإن في ذلك فضلا كثيرا فإذا فعل ذلك خرج من ذنوبه وصار كهيئته يوم ولدته أمه فليستأنف العمل وينزل للموضع الذي شرفه وينزل للموضع الذي خرقه جبريل

পৃষ্ঠা ১৮০