রওদ মুঘারাস
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
জনগুলি
والاستراحة هنا بمعنى الفراغ من الشيء كما تقول استرحنا من حاجتك وأمرنا بها يريد فرغنا ولم يود الاستراحة من النصب وكذلك الفراغ يكون من الناس بعد شغل وقد يكون القصد في الشيء كقوله سنفرغ لكم آية الثقلان والله تعالى لا يشغله بشان عن شأن وإنما معناه سنقصدكم بعد طول الترك والأمهال كقول قتادة قد دنا من الله فراغ لخلقه يريد أن الاعة قد أزفت وجاء أشراطها وفي لغتنا من هذا كثير وهذا في لغتهم أكثر وقد صحت أحاديث عن نبينا في هذا المعنى مثل ينزل اله إلى سماء الدنيا وقوله وضع يده بين كتفي وأشباه هذا روتها العلماء ولم تدل عندهم على تشبيه ولا تمثيل إذ صح عندهم أنه تعالى لي كمثله شيء وليس هذا مما يتعلق بهذا الكتاب وإنما ذكرته ليعلم أن هذه الأحاديث لها معان وأنها لا تدل على التشبيه وقال المشرف بعد حديث عبادة وهذا أخذته الصحابة من كتب الله المنزلة ومعنى ذلك والله أعلم أن الله شرفها وعظمها يعني الصخرة قبل أن تظهر للخلق فيعظمونها أربعين سنة ويوضح ما رواه البخاري أنه قال الكعبة بنيت قبل بيت المقدس بأربعين سنة ثم بنى مسجد بيت المقدس بعد ذلك وعظمه الخلق وكان ألنه قبل أن يظهره قد قدسه وبارك فيه وشرفه وعظمه أربعين صنة فذلك مجاز هذا الحديث والله أعلم وقول وقد لخص الجميع في باعث النفوس فقال في الفصل السادس وقوله عرج ربي لي المراد منها ما يفهم مثله في حقنا بل أمر يليق بجلال الله تعالى انتهى وفي مثير الغرام عقب الأثر عن وهب أنه تعالى قال لما أنت عرشي الأدنى منك استويت إلى السماء الدنيا قال الخطابي في نظير هذا وهو ما رويناه عن كعب قال إن رحا مقدس منه عرج الرب إلى السماء لا يعجبني أن أحكيه وأعظم أن أقوله وهو كلام لا يصح في دين ولا نظر انتهى وقد أطال الحافظ أبر محمد القاسم في ذلك وحكيته تبعا له وفي كتاب الأن قرأته بخط ابن عمي قال وذكر المشرف بن المرجا الفقيه رحمه الله تعالى قال كلما حكى من هذا المعنى وحكى ما تقدم إلي وقال الكلبي ولم يزد على ذلك والله أعلم
পৃষ্ঠা ১৪৬