রওদ মুঘারাস
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
জনগুলি
الفائدة الثالثة فيما ورد في الشام وخصوصا فلسطين والقدسص ودمشق وغيرها وفي بعض الأجزاء اتفق العلماء عل أن الشام افضل البقاع بعد مكة والمدينة قال الشيخ عز الدبن بن عبد اللام في تأليفه ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام وبعد فأحمد الله تعالى أن حبب إلينا الإيمان وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وجعلنا من أهل الشام الذي بارك فيه للعالمين وأسكنه الأنبياء والمرسلين والأولياء المخلصين وحفه بملائكته المقربين وجعله في كفالة رب العالمين وجعل أهله على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم إلى يوم الدين وجعله معقل المؤمنين وملجأ الهاريين ولا سيما دمشق المحروسة الموصوفة في القرآن المبين بأنها ذات قرار ومعين وكذلك روي عن سيد المرسلين وجماعة من المفرين وبها ينزل عيسى بن مريم لإعزاز الدين ونصر الموحدين وقتل الكافرين وإبادة الملحدين ويغوطتها عند الملاحم فسطاط المسلمين ثم قال ومقد وفر الله سبحانه حظ دمشق بما أجراه فيها من العيون والثمار وجعلها موطنا لعباده الأخيار وساق إليها صفوته من الأبرار أو ما ذكره علماء اللف في تفسير أي كتابه العزيز هول كلام ترغيب أهل الإسلام ويدل على فضل الشام وبركتها الكتاب والأخيار أما الكتاب فلقوله تعالى ونجيناه ولوط إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين في مثير الغرام يعني الشام روى عن أبي قال بارك الله فيها بالخصب وكثرة الأشجار والثمار وفيها بعث أكثر الأنبياء وعنه أيضا قال سماها مباركة لأنه ما من ماء عذب إلا وينبع أصله من تحت صخرة بيت المقدس وفي مجالس ابن سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحافظ من حديث أبي جعفر ارازي عن الربيع عن أبي العالية قال هي الأرض المقدسة بارك فيها للعالمين لأن كل ماء في الأرض عذب يخرج من أصل صخرة بيت المقدس يهبط من السماء إلى الصخرة ثم يتفرق في الأرض وقوله تعالى أن الأرض يراها عبادى الصالحون قيل هي الأرض المقدسة يرثها أمة محمد وقوله تعالى وءاويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين روينا عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال هي دمشق وروى عن سيعد بن السبب ومقاتل وقيل الرملة وقال السري فلسطين وقال ابن عباس بيت
পৃষ্ঠা ৩৪০