فائدة في باعث النفوس عقب كلامه الالف ثم روى يعني صاحب المستقصى في باب بناء بيت المقدس على أساس قديم عن كعب الأحبار قال بنى سليمان بيت المقدس على أساس قديم كما بنى إبراهيم الكعبة على أساس قديم قال والأساس القديم الذي كان بيت المقدس أسه سام بن فوح ثم بناه داود وسليمان صلى الله عليهما وسلم على ذلك الأساس قلت وقد يقال ينبغي أن يكون الذي أسه سام على بناء قبله للحديث الصحيح المار فإنه روى الأزرقى عن مجامد أنه قال لقد خلق اله تعالى موضع هذا البيت الحرام قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي عام وأن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى ثم روى عن علي بن الحين أن البيت الحرام بنته الملائكة ثم روى عن ابن عباس أن آدام أول من أس البيت وصلى فيه وطاف به ثم إنه درس موضع البيت في الطوفان حتى بعث الله إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهما وسلم فرفعا قواعده وإذا كان كذلك وكان بينه وبين المسجد الأقصى أربعون سنة كان ابتداء المسجد الأقصى قبل سام فإنه قال في المغنى في غريب المهذب أن بين آدم ونوح صلى الله عليهما وسلم ألف سنة ومائتي سنة وقال الخطابي في كتاب الإعلام بنى المسجد الأقصى بعض أولياء الله تعالى قبل داود وسليمان ثم بنياه وزادوا فيه ووسعاه فأضيف بناؤه إليهما انتهى كلام باعث النفوس كما رأيته في ثلاث نسخ وما حكاه عن المستقصى لم أره في جامع الفضائل منه نعم رأيته في كتاب الأنس معزوا إلى المشرف فقال ذكر بناء بيت المقدس على تأسي مام بن نوح ذكر أبو المعالي المشرف بن مرجا في كتابه فضائل القدس أخبرنا أبر الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف النحوي وساق سنده ثم ذكر المتن كما هنا بحروفه إلى قوله قلت وقد يقال وقوله قال والأساس القديم كما حكاه في باعث النفوس وكذا في كتاب الأنس الظاهر أن القائل كعب ويحتمل علي بعد أنه صاحب المستقصى على ما في باعث النفوس أو المشرف على ما في كتاب الأنس ويرشحه قول مثير الغرام كما سيأتي قال بعض العلماء ولو أراد كعبا لصرح به أن لا يعبر مع جلالة قدره ببعض العلماء وجرى في مثير الغرام على بحث الفزاري وأيده فقال بعد قوله الفصل الأول في أن هذا المسجد بني على أساس قديم ثم ذكر حديث
পৃষ্ঠা ৩০