167

আল-রউদ আল-মেআটার ফি খাবার আল-আকতার

الروض المعطار في خبر الأقطار

তদারক

إحسان عباس

প্রকাশক

مؤسسة ناصر للثقافة-بيروت

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٩٨٠ م

প্রকাশনার স্থান

طبع على مطابع دار السراج

قال: أفعل، قال: فإني والله تركت ابن أخيك عروسًا على بنت ملكهم، يعني صفية بنت حيي، ولقد افتتح خيبر وانتثل ما فيها وصارت له ولأصحابه، قال: ما تقول يا حجاج؟ قلت: أي والله فاكتم عني ولقد أسلمت وما جئت إلا لأخذ مالي فرقًا من أن أغلب عليه، فإذا مضت ثلاث فأظهر أمرك فهو والله على ما تحب، قال: حتى إذا كان اليوم الثالث لبس العباس ﵁ حلة له وأخذ عصاه ثم خرج حتى أتى الكعبة فطاف بها فلما رأوه قالوا: يا أبا الفضل، هذا والله التجلد لحر المصيبة، قال: كلا والذي حلفتم به لقد افتتح محمد ﷺ خيبر وترك عروسًا على ابنة ملكهم وأحرز أموالهم وما فيها فأصبحت له ولأصحابه قالوا: من جاءك بهذا الخبر؟ قال: الذي جاءكم بما جاءكم به، ولقد دخل عليكم مسلمًا وأخذ ماله وانطلق ليلحق بمحمد وأصحابه فيكون معه، قالوا: يا لعباد الله انفلت عدو الله أما والله لو علمنا لكان لنا وله شأن، ولم يلبثوا أن جاءهم الخبر بذلك، وقال كعب بن مالك الأنصاري في يوم خيبر:
ونحن وردنا خيبرًا وفروضه ... بكل فتى عاري الأشاجع مذود
جواد لدى الغايات لا واهن القوى ... جريء على الأعداء في كل مشهد
عظيم رماد القدر في كل شتوة ... ضروب بنصل المشرفي المهند
يرى القتل مدحًا إن أصاب شهادة ... من الله يرجوها وفوزًا بأحمد
يذود ويحمي عن ذمار محمد ... ويدفع عنه باللسان وباليد
وينصره من كل أمر يريبه ... يجود بنفس دون نفس محمد
؟ ثنية العقاب (١):
بدمشق، سميت بذلك براية لخالد بن الوليد ﵁ تسمى العقاب كان إذا غزا اطلع عليهم بتلك الراية من تلك الثنية وذلك حين نزلها المسلمون.
ثنية الوداع (٢):
عن يمين المدينة أحسب أنه كان الخارج من المدينة يودعه المشيع من هناك، ولما ورد رسول الله ﷺ المدينة في الهجرة لقيته نساء الأنصار يقلن:
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع
ثهلان (٣):
جبل باليمن، وقيل بالعالية، والعرب تضرب المثل بهذا الجبل في الثقل فتقول: أثقل من ثهلان.
ثور (٤):
ويقال ثور أطحل، أحد جبال مكة في الجنوب منها بينه وبين مكة ميلان، وهو جبل مشرف يكون ارتفاعه نحو الميل، وفي أعلاه الغار الذي دخله النبي ﷺ وأبو بكر ﵁ وعن عائشة قالت: لحق رسول الله أبو بكر، بغار في جبل ثور، وسيأتي ذكره إن شاء الله في حرف الغين المعجمة.
وعن علي ﵁: حرم رسول الله ﷺ ما بين عير إلى ثور، قال: وثور الجبل الذي فيه غار النبي ﷺ وهو الغار المذكور في القرآن، والبحر يرى من أعلاه، وفيه من كل نبات الحجاز شجرة، وفيه شجر البان، وفيه شجرة من يحمل منها شيئًا لم تلدغه هامة.
الثوية (٥):
موضع على ميل من الكوفة فيها قبر زياد بن أبيه، وكان طعن في يده فشاور شريحًا القاضي في قطعها فقال له: لك رزق مقسوم وأجل معلوم وأكره إن كانت لك مدة أن تعيش أجذم وإن حم أجلك أن تلقى ربك مقطوع اليد، فإذا سألك لم قطعتها قلت بغضًا للقائك وفرارًا من قضائك. فلام الناس شريحًا فقال: إنه استشارني والمستشار مؤتمن ولولا أمانة المشورة لوددت أن الله قطع يده يومًا ورجله يومًا وسائر جسده يومًا.

(١) ياقوت: (ثنية العقاب) .
(٢) ياقوت: (ثنية الوداع) ومعجم ما استعجم ٤: ١٣٧٢.
(٣) معجم ما استعجم ١: ٣٤٧، وياقوت (نهلان)، والهمداني: ١٤٦.
(٤) ياقوت (ثور) ومعجم ما استعجم ١ ٣٤٨، وقد انتقد بعضهم إضافة ثور غلى أطحل (راجع ياقوت)؛ كذلك هناك نقاش بين العلماء كثير حول الحديث «حرم ما بين عبر إلى ثور» فليراجع.
(٥) في تحديد الثوية انظر معجم ما استعجم ١: ٣٥٠، وياقوت (الثوية)، وراجع قصة مرض زياد ونصيحة شريح في العقد ٥: ١٢، وابن خلكان ٢: ٤٦٢.

1 / 151