রওদ বায়ান
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
জনগুলি
وهو اختيار أبي منصور الماتريدي (¬1) بمعنى قوله: أن يسمع ما يدل عليه، كما يقال : »سمعت علم فلان« ، فموسى عليه السلام صوتا دالا على كلام الله »تعالى« لله لكن لما كان بلا واسطة الملك والكتاب خصه باسم الكليم.
قال : (¬2) هذا كلامهم ولا يخفى ما فيه من التنافي بحيث أثبتوه مكتوبا في المصاحف محفوضا في القلوب، وليس حالا في شيء من ذلك، ليت شعري المقنع بقول مولانا من كونه { في صدور الذين أوتوا العلم } أم قول الأشعرية القائلين : إنه ليس حالا في شيء من ذلك، وفيه من التجاسر على حرمة القرآن العظيم من كون حلوله في القلوب مجازا لا حقيقة، أو من كونه مخيل النظم لا محقق العلم، لأن المجاز يفارق الحقيقة، بل يعاندها ويضادها، والمخيل يفارق العلم والعقل فهما أوجه، لأنهما أبدا صادقان ومختصان بالعقلاء وأكثر الخيالات كاذبة، وتكون في ذوي العقل وغيرهم، ويفارق الرأي والحس لأن الحس خاص بالمماس الحاضر المحقق، والخيال قد يكون السليم والغائب، وأكثر الخيال باطل، والحس ضروري، والخيال مكتسب، والحس خاص بالشيء الصحيح، والخيال خاص بالضعيف ويشاركه العلم والعقل في بعض هذه الفروق.
وأما الرأي فلا يصدر إلا (¬3) عن تمييز وبصيرة وإن كان حصل بخلاف الخيال.
পৃষ্ঠা ১২৭