রওদ বায়ান
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
জনগুলি
فمن لم يكن متكلما فهو أخرس، والخرس عند الاشعرسة ضد الكلام، والكلام ضده، ومن حكم الضدين عند المتكلمين ان لا يثبتان معا ولايرتفعان بل يتعاقبان على محل، فارتفاع واحد هو ثبوت ضده في محله، وثبوت ضده هو ارتفاعه وفاقا، فدهشت المعتزله عند هذا الالتزام وحارت فصاروا فريقين: فريق رجع إلى الاشعرية وأثبت الكلام (الكلام) النفسانى قديما على الوجه الذي قالت به الاشعريه والفريق الأخر وقف وتدبر حتى تنبه وتفطن، ثم قال منتصرا: أليس الخري بضد الكلام؟ والخرس آفة وزمانة وعجز في اللسان، ضده القدرة على الكلام. والخرس منفى بالقدرة حيث هو العجز، والقدرة تنفى العجز من كل وجه ومن حيث ما دار. والخرس نقيض الكلام وليس بضد له، دليل ذلك إن الضدين على قانون أهل الكلام لا يثبتان ولا يرتفعان معا والنقيضان لا يثبتان معا في محل ويرتفعان منه معا لا على المعاقبة. والخرس والكلام يرنفعان معا ويكون المتكلم ساكا لا اخرس ولا متكلما، وهو قادر على الكلام، ويكون أيضا متكلما لا ساكتا ولا أخرسا، فكل خرس سكوت، وليس كل سكوت خرس..الخ.
وأقول الظاهر أن إثبات أصحابنا الكلام صفة على معنى نفى الخرس هو ما رجع إليه الفريق الأول من المعتزله، وإثباته فعلا هو ما تنبه اليه فريق الآخر وهذا الاطلاق هو الغالب عندنا كما تقدم والله اعلم .. انتهى كلامه.
* الكلام الذاتي غير مخلوق والقرآن غير الكلام الذاتي:
100 وإذا أردت كلامه الذاتي فليس بمحدث بل ليس بالقرآن
পৃষ্ঠা ১৫৭