206

রওদ বাসিম

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

প্রকাশক

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

وحديث المجامع في رمضان (١).
وحديث ماعز بطوله (٢).
وحديث الذي قال: إنّي أتيت امرأة فلم أترك شيئًا مما يفعله الرّجال بالنّساء إلا أتيته، إلا أنّي لم أجامعها (٣)؛ وغير ذلك مما لا يحضرني الآن الإشارة إليه.
فأخبرني على الإنصاف: من في زماننا، وقبل زماننا من أهل الدّيانة قد سار إلى الموت نشيطًا، وأتى إلى ولاة الأمر مقرًّا بذنبه، مشتاقًا إلى لقاء ربّه، باذلًا في مرضاة الله لروحه، ممكّنًا للولاة والقضاة من الحكم بقتله؟
وهذه الأشياء تنبّه الغافل، وتقوّي بصيرة العاقل، وإلا ففي قوله تعالى: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران:١١٠]. كفاية وغنية، مع ما عضدها من شهادة المصطفى ﵇ بأنهم خير القرون،

(١) أخرجه البخاري (الفتح): (٤/ ١٩٣)، ومسلم برقم (١١١١) من حديث أبي هريرة ﵁.
(٢) أخرجه البخاري (الفتح): (١٢/ ١٣٨) من حديث ابن عباس ﵄، ومسلم برقم (١٦٩٥) من حديث بريدة بن الحصيب ﵁.
(٣) أخرجه البخاري (الفتح): (٢/ ١٢) ومسلم برقم (٢٧٦٣) من حديث ابن مسعود ﵁.

1 / 112