রওদ বাসিম
الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -
প্রকাশক
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
ويلحق بهذا تنبيهات (١) حسنة تعلّق بالجواب على سؤاله، لكنه يليق إفرادها عن الأجوبة، لأنّ بعضها من قبيل تعليم الأدب وبعضها مما يحتمل المنازعة في كونه جوابًا مقنعًا، وجدلًا قامعًا، أو خطابًا خطابيًّا، أو تنبيهًا أدبيًا.
التنبيه الأوّل: المراجعة في أنّ طلب الحديث متيسّر أو متعسّر من الأساليب المبتدعة والأمور المتعسّفة؛ لأنّ مقادير التّسهّل والتّعسّر غير منضبطة بحدّ، ولا واقفة على مقدار، ولا جارية على قياس، ولا يصحّ في [معرفة] (٢) مقاديرها برهان العقل، ولا نصّ الشّرع ولا تعرف مقاديرها بكيل ولا وزن ولا مساحة ولا خرص، فإنّ من قال: إن طلب الحديث أو أنّ حفظ القرآن أو الفقه متيسّر عليه أو متعسّر، لم يُعقد له مجلس المناظرة كما يُعقد للمخالفين في العقائد، لأنّ الذي ادّعاه أمر ممكن وهو يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال.
وطلب العلم متسهّل على ذكي القلب، صادق الرّغبة، خليّ البال من الأشغال، واجد الكتب المفيدة، والشّيوخ المبرّزين، والكفاية فيما يحتاج إليه، ونحو ذلك، وطلب العلم متعسّر على من فقد هذه الأمور كلّها، وبينهما في التسهّل والتّعسّر درجات غير
(١) في هامش (أ) و(ي) ما نصّه: «هذه التنبيهات الآتية نبذة يسيرة من إحدى وعشرين تنبيهًا، وسردها المؤلّف ... ﵀ في «العواصم»، فيها فوائد ونفائس لا توجد في غيرها، وقدمها في «العواصم» لا كما هنا. تمت من خط القاضي العلاّمة محمد بن عبد الملك الآنسي ﵀». (٢) من (ي) و(س).
1 / 78