341

রওয়াই আত-তাফসির

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٢

প্রকাশনার বছর

٢٠٠١ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

তাফসির
واصْنَع كماشٍ فَوْقَ أرْ. . . ضِ الشَّوْكِ يحْذَرُ ما يرَى
لا تحْقِرَنَ صغيرةً. . . إن الجبالَ من الحَصَى
وأصلُ التَّقوى: أن يعلمَ العبدُ ما يُتَّقى ثم يتَّقِي.
قال عونُ بن عبدِ اللَّهِ:
تمامُ التقوى أن تبتغيَ علمَ ما لم تعلمْ منها إلى ما علمتَ منها.
وذكر معروفٌ الكرخيُّ عن بكر بن خُنيسٍ، قال: كيف يكون متقيًا من لا
يدري ما يَتَّقي؟
ثم قال معروفٌ: إذا كنتَ لا تحسنُ تتقي أكلتَ الرِّبا، وإذا
كنتَ لا تُحسن تتقي لقيتك امرأةٌ فلم تَغُضَّ بصرَك، وإذا كنتَ لا تحسنُ تتقي وضعتَ سيفَكَ على عاتقِكَ.
وقد قالَ النبي ﷺ لمحمدِ بنِ مسلمةَ:
"إذا رأيتَ أُمَّتي قد اختلفَتْ، فاعمدْ إلى سيفِكَ فاضْرِبْ به أُحُدًا".
ثم قال معروفٌ: ومجلسِي هذا لعلَّهُ كان ينبغي لنا أن نتَّقيَه، ثم قالَ:
ومجيئكم معِي من المسجدِ إلى هَاهُنا كان ينبغِي لنا أن نتقيَهُ، أليس جاءَ في
الحديثِ: "إنه فتنة للِمَتْبُوع، مذلةٌ للتابع ".
يعني: مشيَ الناسِ خلفَ الرجلِ.
وفي الجملةِ، فالتقوى هي وصيةُ اللَّهِ لجميع خلْقِهِ، ووصيةُ رسولِ اللَّهِ ﷺ لأمتِهِ، وكانَ ﷺ إذا بَعَثَ أميرًا على سَرِيَّةٍ أوصاهُ في خاصةِ نفسهِ بتقوى اللَّهِ، وبمن معهُ من المسلمينَ خيرًا.

1 / 364