রওয়াই আত-তাফসির

ইবন রজব আল-হানবলী d. 795 AH
106

রওয়াই আত-তাফসির

روائع التفسير (الجامع لتفسير الإمام ابن رجب الحنبلي)

প্রকাশক

دار العاصمة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٢٢

প্রকাশনার বছর

٢٠٠١ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

তাফসির
وصلاةُ اللَّهِ ﷿ على العبدِ: هو ثناؤهُ عليهِ بين ملائكته. وتنويههُ بذكر، كذا قالَ أبو العاليةَ، ذكرهُ البخاريُّ في "صحيحِهِ ". وقالَ رجل لأبي أمامةَ: رأيتُ في المنامِ كأن الملائكةَ تُصلّي عليكَ كلَّما دخلتَ، وكلَّما خرجتَ، وكلَّما قمتَ، وكلَّما جلستَ، فقالَ أبو أمامةَ: وأنتم لو شئتم صلَّت عليكم الملائكةُ، ثم قرأ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ) . * * * قالَ تعالى: (وَاشْكرُوا لِي وَلا تَكْفُرونِ)، وقال: (وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) . والشكرُ بالقلب واللسانِ، والعملُ بالجوارح؛ فالشكرُ بالقلبِ: الاعترافُ بالنعم للمنعم، وأَنها منه وبفضلِهِ. وجاءَ من حديثِ عائشةَ مرفوعًا: "ما أنعمَ اللَّهُ على عبد نعمةً فعلمَ أنَّها من عندِ اللَّهِ إلا كتبَ اللَهُ له شكرَهَا". ومن الشكر بالقلبِ: محبةُ اللهِ على نعمِهِ، ومنه حديثُ ابنِ عباسٍ المرفوعُ: "أحبوا اللَّهَ لما يغذوكُم به من نعمِهِ ". قالَ بعضُهم: إذا كانتِ القلوبُ جبلتْ على حبِّ من أحسنَ إليهَا فواعجبًا لمنْ لا يَرى محسِنًا إلا اللَّه! كيف لا يميلُ بكلِّيته إليه! وقالَ بعضُهم:

1 / 129