37

بعث الطغاة إليك سهما نافذا ؛ .... من راشه(1) شلت يداه ، ومن برى ؛

يا ليتني كنت الفداء ، وإنه ؛ .... لم يجر فيك من الأعادي ما جرى . .

باعوا بقتلك دينهم ، تبا لهم ؛ .... يا صفقة في دينهم ؛ ما أخسرا . !

نصبوك مصلوبا على الجذع الذي .... لو كان يدري من عليه . . تكسرا . . !

واستنزلوك ، وأضرموا نيرانهم ؛ .... كي يحرقوا الجسم المصون الأطهرا ؛

فرموك في النيران بغضا منهم .... "لمحمد" ؛ وكراهة أن تقبرا . ؛

ولكاد يخفيك الدجى لو لم يصر .... بجبينك الميمون صبحا مسفرا . .

ووشى بتربتك التي شرفت شذى .... لولاه ما علم العدو ، ولا درى . . ؛

طيب سرى لك زائرا من "طيبة" ؛ .... ومن "الغري" يخال مسكا أذفرا(2) ؛

وذروا رمادك في "الفرات" ضلالة ؛ .... أترى درى ذاري رمادك ما ذرى . . ؟

هيهات ، بل جهلوا لطيب أريجه ؛ .... أرماد جسمك ما ذروا ، أم عنبرا . . ؟

سعد "الفرات" بقربه ؛ فلو انه .... ملح أجاج(3) عاد عذبا "كوثرا" . ؛

هذا جزاء أبيك "أحمد" منهم ؛ .... إذ قام فيهم منذرا ، ومبشرا . !

وجزاء نصحك حين قمت بأمره ، .... وسريت بدرا في الظلام كما سرى . ؛

فاسعد لدى "رضوان" بالرضوان من .... رب السماء ؛ فما أحق وأجدرا . . !

يهنيك قد جاورت جدك "أحمدا" .... وأنالك الله الجزاء الأوفرا ؛

أهون بهذي الدار في جنب التي .... أصبحت فيها للنعيم مخيرا . !

পৃষ্ঠা ৩৭