دليل المالكية:
واستدل المالكية على أن البسملة ليست آية من الفاتحة، ولا من القرآن وإنما هي للتبرك بأدلة نوجزها فيما يلي:
أولًا: حديث عائشة ﵂ قالت: «كان رسول الله ﷺ َ يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله ربِّ العالمين»
ثانيًا: حديث أنس كما في «الصحيحين» قال: «صلّيتُ خلف النبي ﷺ َ وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين» .
وفي رواية لمسلم: (لا يذكرون (بسم الله الرحمن الرحيم) لا في أول قراءة ولا في آخرها) .
ثالثًا: ومن الدليل أنها ليست آية من الفاتحة حديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ َ يقول: قال الله ﷿: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل.
فإذا قال العبد: ﴿الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ . قال الله تعالى: حمدني عبدي.
وإذا قال العبد: ﴿الرحمن الرحيم﴾ . قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي.
وإذا قال العبد: ﴿مالك يَوْمِ الدين﴾ . قال الله تعالى: مجدّني عبدي - وقال مرة فوّض إليّ عبدي -.
فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ . قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل.
فإذا قال: ﴿اهدنا الصراط المستقيم صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ