============================================================
يشدوا أمر الناطق غير أنهم لم يدخلوا تحت شرعته ولم يقبلوا من دينه. فأما العقل الكلي فكان له الأي والمشورة في ذلك الوقت. وأهل ذلك العصر من شبوخ الجاهلية بركنون إليه ويقبلون مشورته. وإنما كان محمد قد انتسب إليه بحد التربية. وكذلك الأساس انتسب إليه بحد التربية. وإلا لي هو أبا الناطق الجسماني ولا الأساس، لأن الناطق الجسماني كان ميلاده في جبال الشام ونزبى مع القوافل يسافر مارا وجاي إلى الحجاز إلى أن عمل على حبال كانت محرمة لأبي طالب فانتسب إليه. والأساس كان ميلاده بمكة، غبر أن عصر الناطق أبين وأقوى من سائر أعصار المتقدمة. فلأجل ذلك اذعوا الوحدانية في علي بن أبي طالب دون سائر الأسس المنقدمين.
وجه آخر أن في القرآن وفي سائر الأعصار إثارة إلى ذكر ظهور علي الأعلى وكم يقل علي الأعلى إلا وقد علم المولى جل تناؤه أن يقوم شخص بسمى عليا ويدعى فيه الوحدانية. فقال لهم جبريل مولاي ومولاكم علي الأعلى واحذوا عنه ذلك بالدعاوى لا بالحقيفة. ومن ذلك قال الناطق لما ذكر المعراج فقال : أنا في السماء الرابعة حتى رأيت ملكا أشبه الناس بعلي والملائكة نزوره. فقلت لجبريل يا حبيبي هذا أخي علي سبقني إلى السماء. فقال لي: لا. ولكن الملائكة ل اتاقت إلى علي، فخلق الله لهم ملكا وسماه عليا والملائكة نزوره. وكان الأساس لم بنظر إلى السماء التي ادعاها الناطق وكان الناطق يظن أن عليا أساسه وهو ينتقل إلى ذلك الشخص الذي ييسمى عليا.
و أما السماء الرابعة والمعراج فهو لما رقي إلى معرفة ترتيب النطق وارتفع فيه وفي بنبانه، لأنه كان مسنجيبا يخدم في تشرع عيدى، تم صار مكاسرا تح صار ناطقا. فهذا سبب المعراج لأنه عرج به من منزلة إلى منزلة.
পৃষ্ঠা ২৬৫